مع نشر موقع «ويكيليكس» وثائق سريّة تشير الى التورط الأميركي - الدنماركي - التركي في مسألة القناة الفضائيّة الكرديّة «روج تي في»، وحجم الاستهداف السياسي، غير القانوني والحقوقي لهذا المنبر، بدأت حملة في الصحافة الدنماركيّة، مناصرة للقناة الكرديّة، تطالب الحكومة خصوصاً وزارتي الداخليّة والعدل، بكشف المستور، ومدى انتهاك المبادئ والقوانين والأخلاق. وكان بث القناة من العاصمة البلجيكية أوقف في الرابع من آذار (مارس) 2010، بعد اقتحام أكثر من 300 عنصر من عناصر مكافحة الإرهاب، مدججين بالسلاح، استوديوات الفضائيّة الكرديّة، في وقت رُفِعت فيه دعوى على المنبر الفضائي الكردي في الدنمارك، مصحوبة بحملة إعلاميّة في بعض الصحف اليمينيّة ضدّ القناة، لكنّ الأخيرة، ربحت الدعوى، ورفعت اليد عن أرصدتها. اليوم، وبعد فضائح «ويكيليكس», تشن الصحافة الدنماركية حملة مضادة. وكانت صحيفة «بوليتيكن» الدنماركيّة، نشرت تقريراً إخباريّاً موسّعاً، بصدد الفضائيّة الكرديّة، والمحاولات الرامية الى إغلاقها. وعلى خلفيّة ذلك تحوّلت الأنظار إلى وزير العدل الدنماركي لارس بيرفود. وعقد البرلمان الدنماركي، الأربعاء الماضي، جلسة خاصّة، استغرقت 45 دقيقة، ردّ فيها الوزير على أسئلة البرلمانيين. واعتبر بيرفورد، أن وثائق «ويكيليكس» حول قناة «روج» غير صحيحة، من دون أن ينكر العلاقات مع تركيا. كما ذكرت صحيفة «بوليتكين» أن أكثر من 150 من الأكاديميين والمفكرين والمثقفين، بينهم داعية حقوق الإنسان والحاصل على جائزة نوبل للسلام، القسّ ديزموند توتو، دعموا ترشيح قناة «روج» لنيل جائزة نوبل للسلام، نظراً الى ما تقدّمه القناة الكرديّة من برامج سياسيّة وثقافيّة واجتماعيّة، وخدمة إخباريّة، باللغات الكرديّة والتركيّة والعربيّة والفارسيّة والسريانيّة والانكليزيّة. وأشارت الصحيفة الى «اتباع الدنمارك وسائل أخرى لإسكات صوت الشعب الكردي الوحيد في القارّة الأوروبيّة، قناة «روج»، بحسب تعبير الصحيفة، وهو «فرض غرامة ماليّة عليها، قدرها أربعة ملايين يورو».