أوقفت الممثلة والمخرجة الأميركية أنجيلينا جولي العمل في صناعة الأفلام في الوقت الراهن لتركز على أن تكون أماً أفضل، حيث تقضي وقتها في تعلّم الطهو والقيام بمهمات منزلية عادية. وفي مقابلة مع مجلة «فانيتي فير»، قالت جولي أن الحياة بعد الانفصال عن زوجها براد بيت في أيلول (سبتمبر) الماضي، تتركز على العناية بصحتها وبأولادها. وأوضحت جولي «في حقيقة الأمر أشعر بأنني امرأة أفضل لأنني أختار بذكاء وأضع أسرتي أولاً، وأسيطر على حياتي وصحتي. أعتقد أن هذا ما يجعل المرأة مكتملة». وعرض أحدث فيلم من إخراجها «فيرست ذاي كيلد ماي فاذر»، عن نظام الخمير الحمر في سبعينات القرن العشرين، والذي قتل في عهده أكثر من مليون شخص، في كمبوديا خلال شباط (فبراير) الماضي وسيعرض عالمياً وعلى «نتفليكس» الشهر المقبل. وبخلاف الترويج للفيلم، تقول جولي أنها ليست مهتمة بالعمل على أي فيلم آخر في الوقت الراهن. وحصلت الممثلة على حضانة أبنائها الستة مع بيت في انتظار التسوية النهائية لطلاقهما. وقالت: «أريد أن أعد فطوراً مناسباً وأن أرتب المنزل». وأضافت جولي (42 سنة) «هذا شغفي. بطلب من أولادي آخذ دروسا في الطهو. وعندما أذهب إلى النوم في المساء أتساءل... هل قمت بعمل عظيم كأم أم إنه كان يوماً عادياً؟». وزارت جولي نيروبي في كينيا واجتمعت مع لاجئات مراهقات، وباعتبارها المبعوث الخاص للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، فإن لجولي دوراً مهماً في مساعدة اللاجئين وضحايا العنف الجنسي. وألقت خطاباً أمام الموظفين في المركز الدولي للتدريب ودعم السلام أثناء التدريب على منع العنف الجنسي في الصراعات. كما زارت نجمة هوليود 20 فتاة على الأقل في بيت حنيشيما الآمن بالعاصمة الكينية، وقالت في بيان لها أن الفتيات فررن من الصراع في جمهورية الكونغو الديموقراطية وجنوب السودان والصومال وبوروندي ورواندا. ولدت أنجيلينا جولي في الرابع من حزيران (يونيو) عام 1975 في مدينة لوس أنجليس، لعائلة مليئة بالممثلين حيث إنّ والدها وشقيقها وجدّتها ووالدتها يعملون في مجال التمثيل، ومثلت أنجيلينا وهي في السابعة من العمر أوّل دور لها في فيلم من كتابة والدها وتمثيله وكان ذلك عام 1982. عندما أكملت عامها 16، قرّرت جولي احتراف مهنة التمثيل، لكنها رسبت في جميع محاولات التمثيل ورفضت في معظمها بسبب حدّة تكاوين وجهها. وفي عام 1993، كانت الانطلاقة المحترفة لها، إذ لعبت دور البطولة في فيلم Cyborg 2، لكنها لم تعرف النجاح الحقيقيّ إلا بعد فوزها بجائزة «غولدن غلوب» عن دورها في فيلم TNT عام 1997، ليأتي فيلم لارا كروفت Tomb Raider ويطلقها عالمياً وكان ذلك عام 2001 لتأخذ أدوار البطولة في أفلام عالميّة أخرى أمثال Mr and Mrs Smith، The Challenge وغيرها. وكحياتها المهنيّة، شهدت حياة أنجيلينا جولي العاطفيّة أوقاتاً سيّئة ولامعة فقد تزوّجت بالممثل البريطاني جوني لي ميلر عام 1996 لتحصل على أوراق الطلاق بعد سنة من زواجها لتعود وتتزوّج بالممثل بيلي بوب ثورنتن. وفي عام 2002، تبنّت جولي مع ثورنتن أول طفل لها من كمبوديا لتطلّق منه عام 2003 وتتعرّف خلال تصويرها فيلم Mr and Mrs Smith إلى براد بيت الذي كان قد طلّق جينيفر آنستون، وبدأت تواعده منذ عام 2006 ليعلنا خطوبتهما رسمياً عام 2012، وتطلقا منذ شهرين. يذكر أن لأنجيلينا جولي طفلين من براد بيت وأربعة أطفال بالتبني، إلى جانب عضويتها في الأممالمتحدة وعملها كسفيرة للنيات الحسنة.