تابع الرئيس المكلف تشكيل الحكومة اللبنانية العتيدة نجيب ميقاتي لقاءاته السياسية لفكفكة العقد التي تعترض عملية التشكيل، وفي الوقت نفسه واصل استقبالاته لأعضاء في السلك الديبلوماسي الذين نقلوا دعمهم للبنان واستقراره. والتقى ميقاتي السفير الكويتي عبد العال القناعي الذي أوضح أن البحث تركز على «الأوضاع في لبنان والمنطقة العربية»، وقال: «أطلعني على فحوى المحاولات التي يقوم بها لتشكيل الحكومة العتيدة، كما ناقشنا الأوضاع التي تمر بها بعض الدول الشقيقة، ونتمنى للبنان وللدول العربية كافة الاستقرار والوحدة والأمن والأمان». ثم التقى السفير التونسي محمد سمير عبد الله في زيارة وداعية. أما السفير الهولندي هيرو دي بور فقال بعد اللقاء انه أبلغ الرئيس المكلف «الاهتمام الأوروبي بأن يكون هناك تأليف سلس للحكومة التي ستكون قادرة على العمل واتخاذ القرارات الضرورية في المستقبل القريب، وشددت أيضاً على موضوع القرارات والاتفاقات الدولية لا سيما القرار 1701 وأظهرت اهتمامنا الخاص في شأن مصير المحكمة الدولية الخاصة في لبنان ومقرها هولندا، وأنا على ثقة وأيضاً الرئيس ميقاتي أعطاني الثقة، انه على دراية كاملة حول أهمية هذه العلاقات الدولية». واجتمع ميقاتي إلى رئيس الحزب «الديموقراطي اللبناني» النائب طلال ارسلان الذي اكد «أننا كقوى سياسية وما نمثل سنكون من الداعمين للمسيرة الإنقاذية التي يقودها الرئيس ميقاتي بالتعاون مع القوى السياسية الأخرى، ونأمل من الجميع بأن يعوا مخاطر هذه المرحلة ودقتها وأن يتم التعاطي معها بكبر وموضوعية خصوصاً أن الاستحقاقات التي تنتظرنا مصيرية وستحدد وجهة لبنان، ومسار السلم الأهلي في البلاد». ورأى ارسلان أن «هذه الاستحقاقات تتطلب تضافر كل الجهود وعدم التذاكي على بعضنا بعضاً لنكون صفاً واحداً ورأياً واحداً وموقفاً واحداً في مواجهة كل ما يضمر للبنان من شرور على كل الصعد». وكان ميقاتي التقى ليل اول من امس، رئيس «جبهة النضال الوطني» النيابية وليد جنبلاط في حضور وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال غازي العريضي، وجرى البحث في التطورات الراهنة وموضوع تشكيل الحكومة. لم يدل جنبلاط بأي موقف بعد اللقاء.