أفادت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أمس أن لجنة البناء التابعة للبلدية الإسرائيلية لمدينة القدس ستصادق اليوم على بناء حي يهودي جديد في قلب حي فلسطيني في القدسالشرقيةالمحتلة. وأضافت أن الحديث يدور عن بناء 20 وحدة سكنية جديدة على أكثر من خمس دونمات (الدونم يساوي ألف متر مربع) في سفح جبل سكوبس في اتجاه حي الشيخ جراح. وتابعت أن المليونير اليهودي الأميركي أروين موسكوفتش اشترى قبل سنوات الأرض في المنطقة المذكورة المقام عليها فندق استعمله «حرس الحدود» لاحقاً قاعدة لهم قبل أن يتركوه، بينما في الجهة الشمالية من الأرض منزل المفتي الحاج أمين الحسيني. وزادت أنه سيتم هدم الفندق لإنشاء الوحدات السكنية الجديدة، وأن المليونير يطالب بلدية القدس منذ فترة بهدم المنزل باعتباره «المقر النازي التابع لصديق أدولف هتلر»، و «بمحو أي ذكر له عن وجه الأرض». ويخطط المليونير اليهودي الذي سبق أن اشترى عقارات عربية كثيرة في القدس في إطار الحملة المتواصلة لتهويدها، بناء «متحف لتاريخ العرب أيام الانتداب» بدل منزل الحسيني يعرض فيه «تاريخهم غير المشرف». يذكر أن البناء في الموقع المذكور لا يحتاج الى تصديق المجلس البلدي، بل تكفي مصادقة لجنة البناء والتنظيم التابعة للبلدية. ورحب عضو البلدية، عضو لجنة البناء فيها من «ليكود» اليشع بيليغ بالمخطط وقال إن «من حق اليهود السكن والبناء في كل أحياء القدس، بما في ذلك شرق المدينة». في المقابل، تواصل جهات في البلدية مسعاها الى إقرار مخطط بناء حي جديد يدعى «كدمات تسيون» ترعاه الجمعية الاستيطانية «عطيرت كوهانيم» يشمل 230 وحدة سكنية على مساحة مئة دونم على أراضي قرية أبو ديس شرق المدينة ومقابل مبنى البرلمان الفلسطيني. وأفادت الصحيفة أن المخطط أقر قبل تسع سنوات حين كان رئيس الحكومة المنصرف ايهود اولمرت رئيساً لبلدية القدس، لكن تم تجميده بأمر من المستشار القضائي للبلدية بسبب وجود مبان أقامها يهود من دون ترخيص. لكن صحيفة «هآرتس» ذكرت أن مخطط البناء الذي صادقت عليه لجنة البناء المحلية لم يحول للجنة التنظيم والبناء اللوائية لإقراره النهائي تفادياً لتدخل المستوى السياسي ومنع البناء. وأضافت أن زعيم حركة «شاس» ايلي يشاي كان طالب قبل عام رئيس الحكومة المنصرف بالسماح بإقامة الحي الجديد بداعي أن الأرض المعدة للبناء عليها تابعة ليهود متدينين متزمتين (حرديم) اشتروها من أصحابها الفلسطينيين قبل قرن من الزمن.