أكد القائم بالأعمال في السفارة السعودية في بغداد عبد العزيز الشمري، أن «العراق في حاجة إلى دعم كبير وسيكون مركزاً للاستثمار، وستسبق ذلك مرحلة تنظيمية». وقال ل «الحياة»، على هامش اجتماعه مع لجنة الاقتصاد والاستثمار في البرلمان إن «ملف الاستثمار بين العراق والسعودية طرح على طاولة النقاشات خلال اللقاء الأخير مع رئيس الوزراء حيدر العبادي، وهناك اقتراح لإنشاء مجلس تنسيقي بين البلدين يختصر الروتين والإجراءات». ولفت الى ان «العراق في حاجة إلى الاستثمار من الشمال إلى الجنوب. وستفتح المنافذ الحدودية قريباً، إضافة إلى الخطوط الجوية، وستكون لي لقاءات مع المؤسسات المالية العراقية لإيجاد التسهيلات للمستثمرين السعوديين ، إضافة إلى الفرص الزراعية خلال لقاء وزير الزراعة». واستدرك: «لكن هناك بعض الأمور التنظيمية كمرحلة أولى لفتح المجال أمام الاستثمار السعودي». وزاد: «بعد هزيمة داعش نسعى الى أن تكون إجراءاتنا في العراق سليمة لطمأنة المستثمرين» وعن اقتراح إنشاء مدينة صناعية مشتركة بين البلدين قال: «دراسات عدة ستقدم الى المجلس التنسيقي فور تشكيله. وبحثت هذا الأمر شخصياً مع محافظ المثنى التي لديها اطول شريط حدودي مع المملكة، وبحثنا في آلية فتح المعابر». واشار الى ان «لقاءات جرت مع وزير الزراعة وبحثنا في إنشاء مشاريع مشتركة لأن المستثمر السعودي مهتم بهذا القطاع الحيوي ولديه خبرات جيدة. وقريباً سيزور وزير الزراعة العراقي المملكة لترجمة هذه الاقتراحات على ارض الواقع». إلى ذلك، قال النائب سليم الكناني، رئيس لجنة الاقتصاد والاستثمار البرلمانية ل «الحياة»: «بعد القضاء على عصابات داعش، يتجه العراق إلى الاقتصاد وإعادة الإعمار ونسعى للإفادة من الجانب السعودي والخبرات التي يملكها في الجانب الزراعي والصناعي والتجاري، وزيادة التعاون بين البلدين»، مؤكداً أن» مساعينا تتجه لجذب الاستثمارات، وهناك الكثير من الشركات العالمية مهتمة بذلك».