قال الرئيس المصري حسني مبارك انه اذا تنحى عن السلطة الان بعد أيام من احتجاجات حاشدة فإن مصر ستغرق في حالة من الفوضى ويسيطر عليها الاخوان المسلمون. واضاف مبارك في المقابلة التي أجرتها معه شبكة ايه.بي.سي التلفزيونية ان صبره نفد بعد 62 عاما في الخدمة العامة وفاض به الكيل ويريد ان يرحل. وقال انه اذا تنحى الان ستكون هناك فوضى. وأنحى مبارك باللائمة على الاخوان المسلمين - وهي حركة سياسية محظورة في مصر- في أعمال العنف التي تفجرت يوم الاربعاء خلال احتجاجات في ميدان التحرير بوسط القاهرة وقال ان حكومته ليست المسؤولة عن ذلك. وقال مبارك انه لم يكن راضيا عما حدث في ذلك اليوم. وقال انه لا يريد ان يرى المصريين يقاتلون بعضهم بعضا. ويلقي المتظاهرون باللوم على الموالين لمبارك في اطلاق النار على الحشود والتوجه إلى الميدان حاملين المدي والعصي. وجاءت تصريحات مبارك عن الاخوان المسلمين في الوقت الذي أعلن فيه نائبه عمر سليمان ان الدعوة وجهت إلى الاخوان المسلمين للاجتماع مع الحكومة الجديدة في إطار حوار وطني مع جميع الاحزاب. وعندما سئل عما يشعر به تجاه الاشخاص الذين يكيلون السباب له ويريدون رحيله قال مبارك انه لا يعبأ بما يقوله الناس عنه وان ما يعنيه هو بلده مصر. ومنذ بدء الاحتجاجات في 25 يناير كانون الثاني ادلى مبارك ببيانين عبر التلفزيون لكنه لم يظهر علنا بخلاف ذلك. وقال مبارك في اخر بيان له انه لن يسعى للترشح مرة اخرى في انتخابات سبتمبر ايلول وهو ما لم يرض المتظاهرين الذين يطالبون بتنحيه فورا. وأضاف مبارك لشبكة ايه.بي.سي انه شعر بالارتياح بعد ان قال انه لن يرشح نفسه للرئاسة مجددا وأضاف انه لم يعتزم قط ان يكون نجله جمال رئيسا من بعده كما كان شائعا على نطاق واسع. وكان جمال مبارك موجودا في الغرفة أثناء المقابلة. ووصف مبارك الرئيس الأمريكي باراك اوباما بأنه رجل طيب للغاية لكنه تردد عندما سئل ان كان يشعر ان الولاياتالمتحدة قد خانته. وكان اوباما قال لمبارك ان عليه البدء في عملية انتقال سلمي للسلطة فورا. وأضاف مبارك إنه قال لأوباما "انت لا تفهم الثقافة المصرية وما سيحدث اذا تنحيت الان".