قالت منظمة هيومان رايتس ووتش المعنية بحقوق الانسان إن السلطات السورية لم تتدخل عندما تعرض 15 شخصا للضرب لدى محاولتهم تنظيم تجمع على ضوء الشموع تأييدا للثورة المصرية. ونقلت المنظمة ومقرها نيويورك عن ناشطين قولهم ان 20 رجلا في ثياب مدنية ضربوا وفرقوا 15 متظاهرا بينهم سهير أتاسي المدافعة عن حقوق الانسان والذين تجمعوا أمام مركز للشرطة في منطقة باب تومة يوم الاربعاء. وقالت هيومان رايتس ووتش في بيان "يبدو أن الرئيس بشار الأسد قد نقل عن صحفة من كتاب الحكم الخاص بنظيره المصري. إذ لم يعد الأمن السوري يكتفي بمجرد منع الاحتجاجات بل انه يشجع فيما يبدو رجال العصابات على مهاجمة المتظاهرين المسالمين." ونقل البيان عن أتاسي كيف ان ضابطا اتهمها بالعمل لحساب إسرائيل وتعامل معها بعنف عندما رفضت الرد عليه. وقالت أتاسي "وصفني بأنني جرثومة ...وصفعني في نهاية الامر بشدة على وجهي وهدد بقتلي." وحاول ناشطون سوريون تنظيم احتجاجات يومية تضامنا مع المتظاهرين المصريين هذا الاسبوع. وكان يشارك في كل مرة ما بين 30 و50 شخصا فقط ومنع الانتشار الأمني الكثيف معظم المتظاهرين من مواصلة مظاهراتهم. لكن ناشطين يتوقعون اعدادا اكبر يوم السبت حيث ستكون الاحتجاجات موجهة أكثر إلى الحكومة السورية. وقال البيان "أحد المنظمين الأساسيين للمظاهرات قال لهيومان رايتس ووتش ان الاجهزة الأمنية السورية كانت تظهر في كل مكان من التجمعات وقامت بتصوير المشاركين وتحققت من أوراق هويتهم." ولم يصدر اي تعليق من السلطات السورية.