أكدت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، دعم الاتحاد مطلب الدول الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات والبحرين ومصر). جاء ذلك بعد يوم من إعلان الدول الأربع إدراج تسعة كيانات وتسعة أفراد ضمن لائحة الإرهاب. وقالت موغيريني في مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية المصري سامح شكري في بروكسيل أمس: «موقف الاتحاد الأوروبي واضح. الدول الأعضاء تقف جميعاً وراء مطلب الدول الأربع وقف دعم الإرهاب. أكدتُ ذلك لأصدقائنا في المنطقة، ومن بينهم الوزير شكري». وأوضح شكري أن «لا مجال للتضحية والتفاوض في المسائل التي تتعلق بالإرهاب»، مشيراً إلى أن «حل الأزمة مع قطر لن يكون إلا بتخلي الدوحة عن سياساتها الحالية الداعمة الإرهاب». وأضاف: «عندما توافق قطر على أن تصبح شريكتنا في الحرب ضد الإرهاب ستُحل الأزمة معها». وكشف الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، عن أن بلاده تملك أدلة توثق دعم قطر الجماعات الإرهابية. وشدد على أن بلاده «لن تتراجع عن موقفها المطالب بالتصدي للدول التي تدعم الإرهاب». وفي معرض إجابته على سؤال، تناول إمكان اتخاذ دول «الرباعية» المزيد من الإجراءات للضغط على قطر، وأوضح السيسي أن «سبب ما يجري في المنطقة والعالم خلال السنوات السبع الماضية، كان التدخل في شؤون الدول ودعم الجماعات الإرهابية، ما أدى إلى خراب المنطقة»، مشيراً إلى أن «مصر لم تكن بعيدة من هذا الخراب، ونعيش خلال السنوات الأربع الماضية في مواجهة مع هذا الفكر»، وأضاف: «مصر أعلنت بجلاء ووضوح أنها لم ولن تتدخل في شؤون الدول، ولا تتآمر على أحد... التآمر من الدول والتدخل هو ما دمر منطقتنا، وجعل مستقبلها على المحك لعشرات السنوات المقبلة». ووصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان جولته في الخليج للتعامل مع أزمة قطر، بأنها «مثمرة وناجحة». وقال لمشرعين من حزبه «العدالة والتنمية» خلال اجتماع برلماني أمس: «الاتصالات التي أجريناها خلال هذه الزيارة كانت مفيدة، وسنواصل مساعينا من أجل الاستقرار والسلام في المنطقة بعزم مطرد». ووصف وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، جولة أردوغان للبحث في الأزمة بأنها لم تحمل الجديد، موضحاً في تغريدة عبر حسابه في موقع التواصل «تويتر»، أن التزام الحياد أصبح الخيار الأفضل لأنقرة، وأن حل الأزمة يتوقف على مراجعة الدوحة سياساتها. وكانت الدول الأربع أضافت ليل أول من أمس، تسعة كيانات وتسعة أفراد إلى قوائم الحظر لديها، بسبب اتهامات بأن لها صلات مع قطر في ما يتعلق بالإرهاب. وقالت وكالة الأنباء السعودية، إن الجهات التي شملها الحظر تشمل كيانات من ليبيا واليمن وأفراداً من قطر واليمن والكويت ذوي ارتباط مباشر أو غير مباشر بالسلطات القطرية. واتهمت الدول الأربع بعض الأفراد المدرجين في القائمة بدور في جمع الأموال لدعم «جبهة النصرة» وغيرها من الميليشيات في سورية، كما ساهم آخرون في دعم تنظيم «القاعدة». وفي المنامة، جددت البحرين تأكيدها أن السعودية تلعب دوراً محورياً في محاربة الإرهاب على الصعيدين الإقليمي والدولي، والتصدي لداعميه وتجفيف منابع تمويله، معربة في بيان لوزارة خارجيتها، عن تقديرها البالغ الدور المحوري الذي تقوم به المملكة وجهودها المستمرة لتعزيز الأمن والسلم في المنطقة والعالم أجمع. وأكد وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، خلال استقباله السفير الأميركي وليام رويباك أمس، أهمية الدور الرئيس الذي تقوم به أميركا في محاربة الإرهاب والتنظيمات الإرهابية كافة، وفي تعزيز الأمن والسلم الدوليين، منوهاً بعمق العلاقات التاريخية الوثيقة والاستراتيجية بين بلديهما.