أفادت مصادر في إدارة قطاع البترول في العراق، أن عملية تصدير الخام المستخرج من حقول إقليم كردستان بدأت أمس عبر خط انابيب شركة نفط الشمال العراقية الى ميناء جيهان التركي ومنه إلى الأسواق العالمية. وأعلنت أن صادرات البترول من حقل طاوكي سترتفع كمياتها الى نحو خمسين ألف برميل يومياً خلال الأيام الثلاثة المقبلة. ويعتبر هذا التطور مؤشراً مهماً إلى الخلاف بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان بدأت بالانفراج، عقب زيارة رئيس حكومة الإقليم برهم صالح لبغداد خلال كانون الثاني (يناير) الماضي حين التقى كبار المسؤولين وتوصل معهم الى اتفاق جديد يقضي باستئناف تصدير النفط عبر الخطوط العراقية. وكان صالح أعرب، على هامش مشاركته في مؤتمر تطوير القطاع الصحي في الإقليم، عن تفاؤله بتطبيق الاتفاق الذي تم بين الاقليم والحكومة الاتحادية، مشدداً على أن اعمال التصدير ستبدأ «قريباً» وان الشركات المختصة بدأت اعمال التشغيل التجريبية. وأعلنت شركة D N O النرويجية المتعاقدة مع حكومة الاقليم للتنقيب عن النفط أنها بدأت انتاجا تجريبيا، بعد توقف دام عاما ونصف العام بسبب الخلافات بين بغداد والاقليم، وأشارت الشركة الى أن كمية الانتاج التجريبي من حقل طاوكي بلغت عشرة آلاف برميل يومياً. وسبق لوزير النفط عبد الكريم اللعيبي أن اعلن بدء تصدير نفط الإقليم مطلع شباط (فبراير) الجاري واعتراف الحكومة بالعقود النفطية التي أبرمتها حكومة الاقليم مع شركات البترول الأجنبية. وكانت العقود تمثل قضية خلافية بارزة بين الجانبين وسط تأكيد وزارة النفط على حقها الحصري في توقيعها.