قررت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، استمرار أعمال التنقيب في موقع جرش الأثري الواقع في منطقة عسير، والذي عُثر فيه على آثار تعود لأكثر من ألفي عام. وأوضح مدير الآثار والمتاحف في المنطقة سعيد القرني، أن الأعمال الميدانية متواصلة في الموقع للموسم التاسع، لافتاً إلى أن فريق العمل السعودي الذي ينقب في الموقع كشف عن آثار تعود إلى ما قبل الميلاد وحتى الفترة الإسلامية. وأنهت الهيئة أعمال إنشاء مركز للزوار، إضافة إلى مشروع تسوير الموقع، واستبدال السور القديم بآخر حديث للحفاظ على الموقع. وعد القرني هذا الموقع الأثري من المواقع المهمة في تاريخ الجزيرة العربية، وهو يمثّل مرحلة ما قبل الميلاد، واستمر الاستيطان فيه إلى الفترة الإسلامية، ويتزامن مع موقع الأخدود الأثري في نجران، وهو موقع تجاري وصناعي واقتصادي قدم خدمة كبيرة لتجارة العبور التي كانت تمر في الشرق عبر طريق التجارة القديم. وأبان رئيس الفريق السعودي للتنقيب في موقع جرش الأثري عبدالعزيز اليحيى، أن خطة العمل للموسم التاسع ستركز على استكمال الكشف عن السور الخارجي للحصن في جهته الشمالية الشرقية، مع الاستمرار في التنقيب في مربعات شمال المسجد للكشف عن المزيد من الظواهر الأثرية. وأبان اليحيى أن النتائج الأولية «مبشرة بخير، وستكون حافلة بحصيلة أثرية قيمة، مشجعة ومحفزة للمواسم المقبلة». وأفاد المدير العام للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في منطقة عسير المهندس محمد العمرة، بأن موقع جرش من المواقع الأثرية المهمة في المنطقة ويعمل فرع الهيئة لتهيئته ليكون أول موقع أثري مفتوح للزيارة في شكل جزئي.