أطلقت دول مجلس التعاون الخليجي حملة ل «زراعة الأعضاء والتبرع بها» في اطار توجه يهدف الى مواجهة عدد من التحديات الصحية وبينها مرض السرطان والأمراض القلبية. واتفق وزراء الصحة في دول مجلس التعاون الخليجي في اجتماع عقدوه في الدوحة امس برئاسة وزير الصحة القطري عبد الله القحطاني ومشاركة الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن العطية على خطوات عملية لتحقيق «الاكتفاء الذاتي من زراعة الأعضاء»، وأكدوا أهمية ايجاد تشريعات مناسبة لتنظيم التبرع بالاعضاء كما أقروا اجراءات لمكافحة السرطان وداء السكري والأمراض المزمنة غير المعدية، ,وأكدوا السعي «لجعل شبه الجزيرة العربية خالية من الملاريا». ولاحظ الوزراء ازدياد معدلات التدخين بين النساء والفتيات في بعض دول مجلس التعاون وأكدوا السعي الى تكثيف الجهود والتوعية للحد من الظاهرة لدى النساء خصوصاً الشيشة. وقال وزير الصحة القطري عبد الله القحطاني الاجتماع اختار قضية زراعة الأعضاء والتبرع بها لتكون القضية الرئيسية لدورته السبعين، لأن زراعة الأعضاء تعتبر الحل الناجع لكثير من الأمراض التي تنتج عن الفشل التام لعضو من اعضاء الجسم الحيوية ، كما انها تعيد تأهيل الإنسان وتمكنه من العودة الى حياته الطبيعية. وأكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن العطية الذي كرمه وزير الصحة القطري أن موضوع مكافحة السرطان وداء السكري ومكافحة التدخين والتوعية الصحية تعد مواضيع على قدر كبير من الحيوية، مشيراً الى ورقة كويتية قدمت في اجتماع سابق وأخرى قطرية حول الاستثمار في مجال الرعاية الصحية، خلصتا الى انشاء مركز خليجي لمراقبة انتشار الأوبئة وإنشاء مصنع متقدم لتجزئة الدم ومشتقاته. وتوجه العطية ب «الشكر الى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز» منوها ب «بمبادرة وزارة الصحة السعودية التي أعلنت تبنيها انشاء مصنع متقدم لتجزئة الدم ومشتقاته وتسخيره لجميع دول مجلس التعاون للاستفادة منه وجعل المركز السعودي لمكافحة الأوبئة بمثابة مركز اقليمي يخدم دول المنطقة». ولفت المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة في دول مجلس التعاون الدكتور توفيق بن أحمد خوجة، الى ان برنامج «زراعة الأعضاء» يهدف أساساً إلى تشجيع نقل وزراعة الأعضاء في دول المجلس واستخدام التقنيات الحديثة المتوفرة وتبادل الخدمات والمعلومات بين الدول الأعضاء والتغلب على المشاكل التي تعترض مواكبة التطورات العالمية في ما يتعلق بزراعة الأعضاء. وشدد وزير الصحة الإماراتي الدكتور حنيف حسن القاسم على أهمية التصدي الجماعي لمكافحة الأمراض المعدية الجديدة والامراض التي عاودت انبعاثها نتيجة مقاومتها العقاقير، كما أكد أهمية مضاعفة الجهود الخليجية لمكافحة الأمراض المزمنة بوضع الاستراتيجيات المناسبة، مشيراً الى أن على راس التحديات تأتي مكافحة داء السرطان والأمراض القلبية والوعائية.