القاهرة - يو بي أي - اعلن وزير الصحة المصري أحمد فريد الخميس ارتفاع ضحايا اشتباكات ميدان التحرير، وسط القاهرة، بين معارضي الرئيس حسني مبارك المؤيدين له ليل الاربعاء الخميس الى ثمانية قتلى و900 مصاب. وأوضح احمد فريد ، في تصريحات للصحافيين، إن معظم القتلى سقطوا نتيجة التعرض للرشق بالحجارة وهجمات بقضبان معدنية وهراوات، وأضاف أنه انطلقت أعيرة نارية فجر الخميس. وكان فريد أعلن الليلة الماضية عن سقوط ثلاثة قتلى وإصابة 637 شخصا في حين قال مشاركون في الاعتصام ان شخصين قتلا فجر اليوم وان عدد الجرحى تجاوز ال800. وكانت الاشتباكات وقعت ليل الاربعاء الخميس وفجر الخميس بين المسلحين الموالين للرئيس المصري حسني مبارك ومتظاهرون يطالبون برحيله. وقال مشاركون في الاحتجاج انهم صدوا في ساعات الفجر الأولى هجوما حاول أنصار مبارك شنه في محاولاتهم المتكررة لإخراجهم من الميدان. وكان المحتجون تعرضوا لهجمات بقنابل حارقة طيلة ليل الأربعاء الخميس كانت ترمى عليهم من بنايات تطل على ميدان التحرير أدت الى اندلاع حرائق في بعض المباني المجاورة للميدان. وسمعت خلال الليل أصوات طلقات نارية في المنطقة المحيطة في الميدان إلا انه لم يتم التمكن من معرفة مصدرها. وتجددت الاشتباكات في الصباح بين المؤيدين والمعارضين لمبارك. وقال ناشطون داخل ميدان التحرير ان عناصر من الشرطة بلباس مدني شاركوا في التظاهرات المؤيدة لمبارك. كما تناقل موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" تقارير عن قيام المتظاهرين بضبط عناصر داخل ميدان التحرير تظهر بطاقات هوياتهم انهم من جهاز الشرطة. ولم يتسن التأكد من صحة هذه المعلومات من جهة مستقلة. لكن وزارة الداخلية نفت ذلك. وجرت تظاهرات مماثلة في مدن الإسكندرية والسويس والإسماعيلية. وكان نائب الرئيس عمر سليمان ناشد المتظاهرين ليل الأربعاء بالعودة إلى مساكنهم، والالتزام بتعليمات حظر التجول، دعما لجهود الدولة من أجل استعادة الهدوء والاستقرار. وتقول جماعات المعارضة انها تستعد لتظاهرات أخرى اليوم كما انها مستمرة في إعدادها لحركة احتجاج واسعة في ما أسمته بيوم الرحيل لمبارك. يشار الى ان التظاهرات التي تطالب برحيل مبارك دخلت اليوم يومها العاشر.