يجيد بعض أعضاء اللجان في اتحاد كرة القدم أسلوباً استفزازياً لمشاعر الجمهور الرياضي والمتابعين للرياضة من المثقفين، أكثر من إجادتهم للعمل الذي انتخبوا أو عُينوا من أجله! هناك شبه اتفاق على أن الكثير من اللجان في اتحاد الكرة السعودي غير فاعلة، والبعض الآخر منها ممن يرتبط عمله بالإنتاجية مثل الاستثمار والتسويق، يمكن وصفها بأنها غير منتجة، ولجان أخرى شُكلت حديثاً هي من وجهة نظري الشخصية لا هدف لها ولا معنى! لنأخذ على سبيل المثال بعض اللجان التي أُقرت في التشكيل الجديد للجان اتحاد كرة القدم، ومنها لجنة الأخلاق واللعب النظيف، ولجنة الدراسات الاستراتيجية، ولجنة المسؤولية الاجتماعية، وهذه اللجان الثلاث تمثل عبئاً إضافياً على كاهل اتحاد الكرة، ومن الأفضل تجميدها في الوقت الحاضر، وإلغاؤها في أول اجتماع لمجلس إدارة الاتحاد! وقد قلت إن هذه اللجان الثلاث إنما تمثل عبئاً، ولكن هناك لجاناً أخرى تمثل صلب عمل أي اتحاد، وهي تنحصر في خمس لجان فقط، وهي لجنة المسابقات والفنية والاحتراف، والحكام والمجلس الاستشاري للتسويق والبث التلفزيوني، ولو ركز اتحاد الكرة في المرحلة المقبلة على هذه اللجان الخمس، ومنح اللجان الأخرى إجازة لتقديم برنامج عمل واضح ومفيد - باستثناء لجنتي الانضباط والاستئناف المطلوب منهما تفعيل أدائهما المقرون بسرعة القرار - لكان ذلك أفضل وأجدى للمتابعة والتقويم!. أختم بسؤال واضح وصريح أوجهه لرئيس المجلس الاستشاري للتسويق والبث التلفزيوني الدكتور حافظ المدلج، وهو: أين وصلنا في حقوق الرعاية للدوري السعودي، وهل رفعنا الرقم إلى «المليار»؟ افتحوا المزاد، وتمسكوا بالرقم، فالأندية تنتظر. [email protected]