لندن، سنغافورة - رويترز - نزل اليورو أمس، إلى أقل مستوى خلال الجلسة أمام الدولار، بعدما أفاد مصدر في الحكومة الألمانية بأنها تعارض شراء صندوق الانقاذ المالي الأوروبي سندات من دول منطقة اليورو. وهبط اليورو إلى 1.3795 دولار وفق بيانات وكالة «رويترز»، بانخفاض 0.3 في المئة خلال اليوم وكان أقل كثيراً من مستواه المرتفع البالغ 1.3862 دولار، وهو أقوى أداء منذ أوائل تشرين الثاني (نوفمبر). وتحسنت المعنويات تجاه اليورو في الآونة الأخيرة عقب حديث عن برنامج انقاذ معدل للدول المثقلة بالديون في منطقة اليورو. وكذلك انخفض الدولار إلى أدنى مستوى في 12 أسبوعاً، بينما يتجه مؤشر الدولار الى مستوى دعم رئيس وسط اقبال المستثمرين على الأصول العالية الأخطار بفضل بيانات قوية لقطاع الصناعات التحويلية هذا الأسبوع، وتراجع عائدات السندات الأميركية والسياسة النقدية التحفيزية في الولاياتالمتحدة. وعززت بيانات قوية لقطاع الصناعات التحويلية في الولاياتالمتحدة ودول أخرى التفاؤل في شأن نمو الاقتصاد العالمي، وسط توقعات بأن تواصل السياسة النقدية الأميركية المخففة تشجيع الاقبال على المخاطرة في الوقت الذي يبدو فيه أن المخاوف في شأن ديون منطقة اليورو هدأت في الوقت الحالي. وانخفض مؤشر الدولار إلى 76.881 مسجلاً أدنى مستوياته منذ مطلع تشرين الثاني (نوفمبر). وحافظ الدولار الاسترالي على مكاسبه البالغة 1.5 في المئة التي حققها أول من أمس، ليجري تداوله عند 1.0120 دولار أميركي قرب أعلى مستوى في أربعة أسابيع. وأمام الفرنك السويسري انخفض الدولار 0.2 في المئة خلال اليوم ليصل إلى 0.9329 فرنك مقارنة مع مستوى قياسي منخفض يبلغ 0.9301 فرنك سجلته العملة الأميركية أواخر العام الماضي. أما الجنيه الاسترليني فواصل مكاسبه، مسجلاً أعلى مستوى في 12 أسبوعاً أمام الدولار بفعل توقعات متزايدة بأن يرفع بنك انكلترا المركزي أسعار الفائدة في الشهور المقبلة، بينما عمد المستثمرون الى بيع العملات التي تعتبر ملاذاً آمناً. وقال المسؤول في «بنك انكلترا» (المركزي البريطاني) اندرو سنتانس: «كلما أجّل البنك اتخاذ اجراء لمواجهة ارتفاع التضخم كان الخطر أكبر على صدقيته». وعزز نائب محافظ البنك تشارلز بين، هذه التوقعات حينما نقل عنه قوله إنه «ينبغي للبنك المركزي أن يأخذ اجراء يتعلق بأسعار الفائدة إذا واصلت أسعار السلع الأولية ارتفاعها». وارتفع الاسترليني 0.3 في المئة خلال اليوم إلى 1.6190 دولار، بعد تنفيذ أوامر لوقف الخسائر عند مستوى 1.6185 دولار وبعدما صعد الى مستوى 1.6197 دولار، وهو أعلى مستوى منذ الثامن من تشرين الثاني. وانخفض اليورو 0.2 بالمئة خلال اليوم إلى 85.50 بنس. وتراجع الذهب في ظل ارتفاع الأسهم وآمال باستمرار الانتعاش الاقتصادي في الولاياتالمتحدة شجعت المستثمرين على التحول إلى الأصول التي تنطوي على مخاطر أكبر، إلا أن تراجع الأسعار قد يعزز عمليات تصيد الصفقات من جانب تجار الحلي. وتقلص اقبال المستثمرين على المعدن النفيس كملاذ آمن جراء انحسار التوترات في مصر بعدما قال الرئيس المصري حسني مبارك إنه سيسلم السلطة في أيلول (سبتمبر)، مقدماً مزيجاً من التنازلات والتحديات للمصريين الذين نظموا مسيرة مليونية لمطالبته بالتنحي بعد 30 عاماً قضاها في الحكم. وانخفض سعر الذهب في السوق الفورية 4.55 دولار إلى 1335.90 دولار للأونصة، ليظل بعيداً عن أعلى مستوياته على الإطلاق سجلها في كانون الأول (ديسمبر) عند نحو 1430 دولاراً للأونصة.وتخلت العقود الآجلة للذهب الأميركي تسليم نيسان (أبريل) عن مكاسبها المسجلة في وقت سابق من الجلسة لتتراجع 3.2 دولار إلى 1337.1 دولار للأونصة. وكانت جرت تسوية العقود بارتفاع قارب خمسة دولارات مع تراجع الدولار الأميركي. وتراجع سعر الفضة 0.25 في المئة إلى 28.42 دولار للأونصة، كما تراجع سعر البلاديوم 0.05 في المئة إلى 819.10 دولار للأونصة في حين صعد سعر البلاتين 0.07 في المئة إلى 1826.24 دولار للأونصة. وارتفع النحاس في بورصة لندن للمعادن الى مستوى قياسي قرب عشرة آلاف دولار للطن، إذ أقبلت الصناديق على شراء المعدن مدعومة بتفاؤل أن يعزز تعافي الاقتصاد العالمي الطلب في ظل شح الامدادات. وسجل النحاس مستوى قياسياً بلغ 9987 دولاراً للطن، وجرى تداوله عند 9985 دولاراً للطن ارتفاعاً من 9945 دولارا أول من أمس. وارتفع القصدير إلى مستوى قياسي مسجلاً 30425 دولاراً للطن، مقتفياً اثر ارتفاع النحاس ومدعوماً بالمخاوف في شأن الامدادات. وجرى تداول القصدير في عقود ثلاثة شهور بسعر 30400 دولار للطن، ارتفاعاً من 30155 دولاراً للطن عند اغلاق أول من امس.