أعلنت وزارة البترول المصرية أن شركة «جنوب الوادي المصرية القابضة للبترول» (جنوب) وشركتي «شلمبرغر» الأميركية و«تي جي أس» الإنكليزية، وقعتا عقدين لتنفيذ مشروعين لتجميع بيانات جيوفيزيقية في المياه الاقتصادية المصرية في البحر الأحمر ومنطقة جنوب مصر، باستثمارات تجاوزت 750 مليون دولار. وقال وزير البترول والثروة المعدنية طارق الملا في بيان، إن «اتفاق ترسيم الحدود البحرية في البحر الأحمر مع السعودية يتيح لمصر بدء النشاط البترولي في هذه المنطقة للمرة الأولى، خصوصاً أنها منطقة بكر، ولم تشهد نشاطاً بترولياً سابقاً باستثناء خليج السويس». ولفت إلى أن «الاتفاق سيتيح لقطاع البترول طرح مزايدات للبحث عن الثروات البترولية، واستغلالها في المياه الاقتصادية المصرية في البحر الأحمر، وهو ما لم يكن ممكناً في السابق». وأكد الملا «ضرورة الإسراع في المشروع المخطط تنفيذه خلال سنة وتقسيمه إلى مراحل من دون الانتظار حتى إنجازه، كي تتمكن الوزارة من طرح مزايدات عالمية للبحث عن البترول والغاز في المياه الاقتصادية المصرية في البحر الأحمروجنوب مصر». ووقع العقدين رئيس شركة «جنوب» شريف سوسة والمدير الإقليمي لشركة «شلمبرغر» حسين فؤاد الغزاوي والمدير الإقليمي لشركة «تي جي أس» سيمون بوين. وأوضح سوسة أن «العقد الأول أُسند إلى تحالف شركتي «تي جي أس» و«شلمبرغر» (ويسترن جيكو) لتنفيذ مشروع تجميع البيانات الجيوفيزيقية في المياه الاقتصادية في البحر الأحمر، والعقد الثاني إلى شركة «تي جي أس» لتجميع البيانات في منطقة جنوب مصر». وذكر أن المشروعين «سيتيحان لشركة «جنوب» تحقيق أهداف مهمة، تتمثل في تسويق هذه المناطق في شكل أفضل من خلال خطة عمل لمدة خمس سنوات، تطرح فيها أكثر من مزايدة عالمية بمعاونة الشركاء». وأعلنت «ويسترن جيكو» رغبتها في العمل في هذا المشروع، الذي سيفتح المجال لكشف إمكانات البحر الأحمر أمام العالم. وأكدت التزامها الإسراع في تنفيذ المشروع، خصوصاً أنها تملك الإمكانات والتكنولوجيا اللازمة لتحقيق ذلك. إلى ذلك، ناقش الملا مع الرئيس الجديد ل «مؤسسة فلور» الهندسية العالمية لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا آل كولينز، سبل دعم التعاون بين الجانبين والاستفادة من خبرة المؤسسة في مجال الإنشاءات والتصاميم الهندسية في مشاريع البترول والغاز والتعدين. وبحثا في إستراتيجية المؤسسة إقليمياً ودولياً ومجالات أعمالها في مصر، والتعاون القائم مع شركة «إنبي» ورغبتها في التعاون مع شركة «بتروجت» من خلال كونسورتيوم مشترك.