أكد رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان الدكتور مفلح القحطاني أن وفد هيئة الحرية الدينية الأميركية الذي التقاه في الرياض أمس، سأل عن مدى تمتع غير المسلمين بحريتهم الدينية في ظل عدم وجود دور عبادة علنية في السعودية، مشيراً إلى أنه أجابهم بأن المملكة تكفل لهم حريتهم الدينية في مقراتهم ومنازلهم. وأضاف ل «الحياة»، أن الوفد الأميركي سأله عما يميز السعودية عن باقي دول الخليج التي تتكفل بحرية الأديان بشكل علني، مشيراً إلى أنه شرح لأعضاء الوفد أن للسعودية خصوصية دينية بحكم وجود الحرمين الشريفين فيها، إضافة إلى أن جميع سكانها مسلمون. ولفت إلى أنه أبدى أمام الوفد استياءه من تقرير الهيئة الأميركية حول حرية الأديان الذي صنف السعودية بأنها من بين البلدان التي تضطهد الأديان في العالم، معتبراً أن التقرير لم يراع الخصوصية السعودية فيما يتعلق بموضوع حرية الأديان، وأن حالات فردية عممت بشكل غريب للإيهام بأن السعودية مقصرة في هذا الجانب. وتساءل القحطاني عن هدف التقرير الذي تحدث عن إسرائيل بإيجابية من دون النظر إلى منع الفلسطينيين من أداء شعائرهم الدينية بحرية خصوصاً لجهة دخول الحرم القدسي الشريف. وشدد على أن دور السعودية في احترام الأديان واضح وصريح ومن الظلم إخراجها بهذه الصورة السلبية، خصوصاً أن الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان لم تتلق أي شكوى بخصوص اضطهاد أي جهة سعودية لحرية الأديان أو التضييق عليها من أي من المقيمين في السعودية حتى الآن. ولفت إلى أنه أبلغ الوفد عن عدم رضا المجتمع السعودي عن هذا التقرير، مشيراً إلى أن الوفد الزائر أبدى استعداده لاستقبال أي ملاحظات في هذا الشأن. وأكد أن الحوار شكل أيضاً موقف هيئة الحرية الدينية الأميركية من وضع بعض الجاليات الأجنبية التي اضطهدت دينياً في أميركا.