بدأت الملحقية الثقافية بالسفارة السعودية في بريطانيا بالتعاون مع وزارة التعليم في معالجة عقد التأمين الطبي للطلاب المبتعثين إلى بريطانيا، وذلك بعد تعذر تمديد العقد الحالي الذي تنتهي فترته أواخر تموز (يوليو) الجاري. وأشار الملحق الثقافي بالسفارة السعودية في بريطانيا الدكتور عبدالعزيز المقوشي إلى أن الملحقية ستتولى إدارة الفترة الانتقالية بين نهاية العقد الحالي وبداية العقد الجديد، والتي تستمر من أسبوعين إلى شهرين حتى التوقيع مع شركة جديدة، مؤكداً أن الملحقية لا يمكن أن تقدم بدل العلاج مع تقديم الخدمة الطبية في آن واحد خلال الفترة الانتقالية. وقال خلال لقائه أعضاء نادي الإعلاميين السعوديين في بريطانيا أول من أمس بمقر الملحقية في لندن: «ملف تعديل سعر الصرف تتم دراسته حالياً لدى الجهات المختصة، ومن لجنة يتكون أعضاؤها من وزارات الخارجية، والمالية، والتعليم»، مبيناً أنه يتابع معهم أولاً بأول تطورات هذا الموضوع، من خلال التواصل اليومي والمستمر والتأكيد على استعجال نتائج الدراسة. وبيّن أن جميع أعضاء اللجنة على اطلاع كامل بوجهة نظر الطلبة المبتعثين وكذلك مقترحات الملحقية الداعمة، لافتاً إلى أن أعضاء اللجنة المشكلة حريصون على إنجاز هذا الملف بأسرع وقت، في اجتماعات مستمرة في هذا الشأن. كما أوضح أن الملحقية تتابع موضوع بدل الحضانة مع وزارة التعليم، وأن الأمر يخضع للوائح الابتعاث المقرة مسبقاً بهذا الشأن. وفي ما يخص موضوع الاعتراف بالجامعات، نوه بأن الملحقية أرسلت أخيراً مقترحاً إلى وزارة التعليم يحوي وجهة نظر بقائمة محدثة، بناء على دراسة أعدتها الملحقية، وعلى معايير مأخوذة من تصنيفات عدة للجامعات، مؤكداً أن الملحقية طلبت من الوزارة إعادة النظر في قائمة الجامعات الموصى بها، بناء على المقترح المقدم. وقال المقوشي: «الملحقية لا تتدخل في قرار الجهات التعليمية والأكاديمية، ولا تلزم مبتعثيها بالدراسة في الجامعات الموصى بها، لأن لديها مجالس علمية تقرر في هذا الأمر، والملحقية فقط تجبر مبتعثي برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث على الدراسة في الجامعات الموصى بها فقط»، مشدداً على الدور المميز الذي تقوم به الأندية الطلابية في المدن البريطانية، فضلاً على أهمية تنويع المناشط التي تنظمها الأندية لخدمة زملائهم في البعثة، وكذلك التواصل معهم ومخاطبة الآخر من خلال هذه الأندية، لعكس الصورة الإيجابية المميزة عن المملكة. وامتدح الأنشطة المتنوعة التي ينظمها نادي الإعلاميين السعوديين في بريطانيا، مضيفاً: «أتابع باهتمام بالغ نشاطات النادي من قبل مجيئي إلى بريطانيا، وسعيد بما يقدمه من خدمات متنوعة لإثراء مجال الإعلام عموماً وخدمة المبتعثين خصوصاً، لا سيما مع الانفتاح في شبكات التواصل الاجتماعي». في حين أكد أهمية بناء المبتعث للصورة الذهنية الحسنة عن المملكة، من خلال التعامل اليومي بحسن الأخلاق والصدق والتميز اثناء المشاركات التطوعية والدراسية داخل المؤسسات التعليمية في بريطانيا. وفي المقابل شكر رئيس نادي الإعلاميين السعوديين في بريطانيا شاكر الذيابي الملحق الثقافي على إتاحة الفرصة والالتقاء بأعضاء النادي، مؤكداً أن النادي يعد منذ تأسيسه بيئة حاضنة لكل طلاب الإعلام والمهتمين في المجال الإعلامي وتنظيم اللقاءات الدورية لإثراء الجوانب المعرفية والمهنية لدى المهتمين. كما نوه بالدور الحيوي والإيجابي الذي تقوم به الملحقية أخيراً في سبيل تنشيط الجوانب الإعلامية والعلاقات العامة، والتي تعكس حرص المنظمة على التواصل مع جمهورها، مبيناً أنه تم الاتفاق على شراكة استراتيجية بين الملحقية والنادي للمساهمة في تنفيذ الخطط الاستراتيجية للملحقية خلال السنوات المقبلة.