دكا - رويترز - أطلقت الشرطة في بنغلادش الغاز المسيل للدموع ورصاصاً مطاطياً لتفريق سكان غاضبين أحرقوا مركزاً أمنياً خلال احتجاجات على خطة حكومية لشراء أرض من أجل بناء مطار دولي جديد، ما أدى الى مقتل شرطي وجرح 42 آخرين. وجاءت التظاهرة بعد رفع قضايا ضد 4026 قروياً اتهموا بمهاجمة الشرطة وحرق سيارات في مسيرة احتجاجية سابقة ضد خطة بناء المطار الجديد الذي يبعد كيلومترات قليلة من مطار «حضرة شاه جلال» في العاصمة دكا، مع العلم انه سيحمل اسم والد رئيسة الوزراء الشيخة حسينة الشيخ مجيب الرحمن، زعيم الاستقلال وأول رئيس في البلاد. وأفاد شاهد من حي مونشيغانغ الذي يبعد مسافة 20 كيلومتراً جنوب العاصمة بأن «أعمال العنف تنتشر حتى إذا كان رجال الأطفاء نجحوا في إخماد النيران في المركز». وتحدث شهود آخرون عن حرق محتجين حمل كثير منهم عصياً ورماح سيارات شرطة، وسدوا طرقاً رئيسة، ما أدى بحسب قولهم الى جرح عشرات بينهم سبعة شرطيين. وقال ضابط في الشرطة: «نواجه مشكلة ضخمة بسبب الاحتجاجات العنيفة التي أوقفت حركة المرور على أوتوستراد داكا ماوا السريع» الذي يشكل المدخل الجنوبي للعاصمة دكا، و«أدت الى جرح عدد كبير من الشرطيين». وشهدت تظاهرة للمطالبة بزيادة الأجور قبل اسبوعين مقتل رجل وجرح حوالى مئة آخرين لدى اطلاق الشرطة عيارات مطاطية وغازات مسيلة للدموع لتفريقهم. واندلعت المواجهات في سيديرغانغ شرق دكا، حيث أغلق عمال في شركة أدوية يطالبون بزيادة الأجور طريقاً سريعاً، ودمروا سيارات. وأعلنت الشرطة انها اضطرت لإطلاق عيارات مطاطية وغازات مسيلة للدموع، «لأن العمال لجأوا الى العنف» مضيفة انها نجحت في السيطرة على الوضع خلال ساعة.