دعا النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز القطاع الخاص إلى «التوسّع في توظيف السعوديين والسعوديات»، مشدداً على «أولوية العمل للمواطن قبل غيره». ومن المقرر أن يتفقد الأمير نايف محافظة جدة اليوم للوقوف على الأضرار التي أحدثتها الأمطار والسيول الأسبوع الماضي. ويتوقّع أن يرأس اجتماعاً للوزراء المعنيين بمشكلات المحافظة الساحلية. وقال الأمير نايف خلال الاحتفال بجائزته للسعودة أول من أمس في الرياض، في كلمة ألقاها نيابة عنه وزير العمل المهندس عادل فقيه: «إنّ لمن دواعي سرورنا أن نلتقي في هذه المناسبة التي نُكرّم فيها منشآت حققت معدلات متقدمة من السعودة وتوطين الوظائف، فاستحقت نيل جائزة السعودة بكل ما تعنيه هذه الجائزة من تقدير وطني لهذا الجهد المخلص الذي يجسّد معاني الانتماء الوطني والشعور بالمسؤولية تجاه هذا الوطن الكريم ومواطنيه الأعزاء، لقد انتهجت المملكة بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظهما الله - سياسة اقتصادية حكيمة تقوم على الشراكة بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص، حيث عملت الدولة على الإنفاق بسخاء على المشاريع الأساسية كافة من خلال خطط تنموية طموحة، وأتاحت للقطاع الخاص المساهمة في تنفيذ العديد من المشاريع التنموية في مختلف مناطق المملكة، لتتحقق للمملكة بفضل الله ثم بفضل هذه السياسة الاقتصادية المتوازنة نهضة تنموية شاملة جعلت منها واحدة من دول مجموعة العشرين التي تضم أكبر اقتصادات العالم». وأضاف: «أن النجاح الذي حققه اقتصادنا السعودي كبير والحمد لله، إذ أصبحت بلادنا محط أنظار العالم سواء بالنسبة لمن يبحثون عن فرص العمل أم فرص الاستثمار أو التبادل التجاري، وبسبب هذا النجاح الكبير ازدادت أعداد الأيدي العاملة التي يستقطبها ويستوعبها اقتصادنا الوطني عبر السنين، حتى وصلت أعدادها إلى نسبة كبيرة من التركيبة السكانية، ولا شك في أننا نشكر الأشقاء والأصدقاء الذين جاؤوا من كل مكان ليساهموا معنا في التنمية وفي النشاط الاقتصادي ويقيمون معنا شراكة يتم من خلالها تبادل المنافع بين جميع الأطراف، غير أن هذا لن يغيّر من الحقيقة التي يعرفها الجميع وهي أن الأولوية في العمل في كل دول العالم إنما هي للمواطن قبل غيره، ولذلك فإنني أهيب بالجميع في القطاع الخاص في وطننا الغالي أن يعملوا كل ما في وسعهم لفتح الآفاق الرحبة لتوظيف السعوديين والسعوديات والتوسّع في ذلك، إذ أصبحت جامعاتنا وكلياتنا ومعاهدنا ومدارسنا تخرّج كل عام أعداداً متزايدة من المواطنين الذين يطرقون أبواب العمل، إضافة إلى ألوف المبتعثين الذين يعودون من الخارج متسلحين بالعلم والمعرفة، وكما تعلمون أن الأوطان في حقيقة الأمر لا تبنى إلا بسواعد أبنائها». وعلى صعيد آخر، يتوقّع أن يتفقد الأمير نايف الأحياء التي تضررت من الأمطار والسيول في جدة اليوم. وأن يرأس اجتماعاً في جدة للوزراء المعنيين بمشكلاتها لوضع حلول لتلك المشكلات. وكان الأمير نايف اجتمع مع الوزراء المعنيين في الرياض أول من أمس. وأكد أن «اللجنة الوزارية تعمل على تقصِّي الحقائق والتعرّف عن كثب على جوانب الإهمال والتقصير، منعاً لتكرار ما حدث من أضرار في الأنفس والممتلكات. جاء ذلك خلال ترؤس النائب الثاني مساء أول من أمس اجتماع اللجنة الوزارية المعنية بإنفاذ توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ونائبه الأمير سلطان بن عبدالعزيز، حيال مواجهة ما تعرّضت له أخيراً محافظة جدة من أضرار نتيجة هطول الأمطار الغزيرة عليها وما واكب ذلك من خسائر جسيمة، أدت إلى الكثير من الأضرار الخطيرة على الإنسان والمكان.