قال السفير الفرنسي في العراق بوريس بوالون إن بلاده تساند العراق في تحركه للتخلص من العقوبات الدولية والخروج من البند السابع في شكل نهائي. وأكد بوالون ل «الحياة على هامش لقاء أجراه مع ممثلي وسائل الإعلام في منزله وسط بغداد أن باريس «تدعم الحلول الممكنة لإعادة العراق إلى الساحة الدولية كونه يلعب دوراً مهماً في التوازنات». مشيراً إلى أن العلاقات العراقية – الفرنسية «شهدت تطوراً كبيراً في كل الميادين العام الماضي». ورفض بوالون اتهام بلاده بتشجيع هجرة المسيحيين من العراق وقال إن «استقبال جرحى كنيسة النجاة يأتي من باب التعاون الإنساني، وسبق لباريس أن استقبلت 50 جريحاً آخرين من جرحى تفجيرات وزارة الخارجية العراقية» في أيلول (سبتمبر) عام 2009. وقال «نحن استقبلنا جرحى تفجيرات سيدة النجاة للعلاج ولم نستقبلهم كلاجئين، كما أننا متمسكون بالتنوع الديني والقومي في العراق، وننصح الجميع بعدم الإذعان إلى تهديدات الإرهاب، وتجنب الوقوع في فخ إشعال الفتنة بين العراقيين». وأشار إلى ضرورة «مكافحة أفتي الجهل والعنف في البلاد ليتمكن الجميع من العيش بسلام في الظروف الحالية». وتابع السفير الذي يستعد لمغادرة العراق بعد أيام إثر صدور قرار تعيينه سفيراً لبلاده لدى تونس انه عاش تجربة غنية في العراق سيعمل على الاستفادة منها وسيعمل مع الحكومة التونسيةالجديدة ومع منظمات المجتمع المدني لتحقيق تطلعات الشعب التونسي. وعن الاتفاقات بين العراق وفرنسا قال إن بلاده تنتظر فرصة مناسبة لإنهاء المفاوضات لفتح خط النقل الجوي بين بغداد وباريس الذي ستتولى إدارته إحدى الشركات الفرنسية، وان الصادرات بين البلدين وصلت إلى اكثر من 2.5 بليون دولار في عام 2010. وكان بوالون وصل الى بغداد في ايلول (سبتمبر) عام 2009 ، ولقب برجل المهمات الصعبة بسبب تجوله الدائم في بغداد والمحافظات وزيارته شارع المتنبي والمرجع آية الله علي السيد السيستاني في مقر إقامته في النجف، الأمر الذي أثار استغراب الأوساط الديبلوماسية الأجنبية التي حددت تحركاتها في العراق.