قررت وزارة الخارجية الإسرائيلية توظيف نحو 3.5 مليون دولار سنوياً للقيام بحملة ديبلوماسية "مضادة" في اوروبا لتحسين صورة إسرائيل السلبية "بل الكارثية" في عشر من الدول الاوروبية. ووفقاً لموظفين في الوزارة فإن "شعبية" إسرائيل في عشر دول على ألأقل بلغت "حضيضاً غير مسبوق" ما حدا بوزير الخارجية أفيغدور ليبرمان أن يطلق حملة دعائية أولى من نوعها تتضمن استئجار إسرائيل خدمات مكاتب اوروبية للعلاقات العامة لتلميع صورتها. ويرى ليبرمان، الذي تسبب وجوده على رأس الديبلوماسية الإسرائيلية في مزيد من تردي صورة إسرائيل، إنه يجب عرض صورة أخرى عن إسرائيل تتعدى مسألة الصراع مع الفلسطينيين وتتناول كونها دولة متطورة في مجلات عدة مثل الاقتصاد والثقافة والسياحة والهايتك وغيرها. وتقرر أن تشمل الحملة دول بريطانيا والمانيا وفرنسا وايطاليا واسبانيا وهولندا والدنمارك والسويد والنروج وتشيكيا. وأبدت مصادر في الخارجية الإسرائيلية قلقها من الصورة المرتسمة لإسرائيل في أنحاء اوروبا، حتى في دول صديقة، ك"دولة احتلال متطرفة سياسياً ودينياً تعتمد ذراع القوة ضد الفلسطينيين". كما تنزعج إسرائيل من أن اوروبا ترى في الفلسطينيين "ضحايا احتلال إسرائيل"، ومن قيام دول مثل بريطانيا ودول اسكندنافيا بمقاطعة منتجات المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية. وقال ليبرمان لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إن الهدف من الحملة هو توفير أدوات أخرى لممثلي إسرائيل في اوروبا تتيح لهم المشاركة في المعركة على الرأي العام في اوروبا. من جهته وصف ديبلوماسي إسرائيل في احدى دول اوربا وضع إسرائيل في الرأي العام في القارة بالكارثي، وقال إن "الفلسطينيين يسيطرون على الرأي العام وعلى الرسائل الموجهة له ويهيئون الجميع لإقامة دولة فلسطينية بإعلان أحادي الجانب". وأضاف أن هذه الفكرة تلقى التأييد الواسع بالرغم من رفض الفلسطينيين استئناف المفاوضات مع إسرائيل. وزاد أن المطلوب فوراً هو شن معركة مضادة، "قبل أن نفيق في الغد على وقع عقوبات تفرض على إسرائيل".