اكتشفت هيئة الثقافة والتراث في أبوظبي عدداً من «الأحافير» في المنطقة الغربية في الإمارة، حيث تم العثور على فك علوي لفرس نهر في موقع المطلعيات، وعلى طبعات أحفورية لحيوانات من بينها الفيل في موقعي بدع المطاوعة ومليسه. وأكدت الهيئة في بيان، ان الاكتشافات الجديدة ستساعد في رسم تصور للعلاقة بين تلك الأحافير ونظائرها المكتشفة في أفريقيا وشبه الجزيرة الهندية. كما أن هذه الأدلة الأحفورية والجيولوجية الموجودة في المنطقة الغربية تؤكد مُجدداً وجود نهر يمر في المنطقة ضمن بيئة تحتوي على الغابات والمراعي وتتنوع فيها الحياة الحيوانية (الثدييات والزواحف والرخويات والطيور). وجاءت هذه الاكتشافات الجديدة في إطار اتفاقية التعاون العلمي بين هيئة أبوظبي للثقافة والتراث وجامعة ييل بالولايات المتحدة، حيث تم تنفيذ الموسم البحثي المشترك للعام 2010-2011 وشملت المسوحات الأثرية مواقع متعددة بالمنطقة الغربية من إمارة أبوظبي للكشف عن الأحافير والمتحجرات التي تعود إلى حقبة العصر المايوسيني. وأشار المدير العام لهيئة أبوظبي محمد المزروعي إلى استخدام تقنية جديدة عبارة عن آلة تصوير معلقة في طائرة ورقية حيث التُقطت صور فوتوغرافية من الأعلى لمعرفة مواقع توزيع الأحافير وآثار مسارات أقدام الحيوانات على امتداد سلسلة من الصخور في المنطقة الغربية تسمى تشكيل بينونه يرجع تاريخها إلى 6 الى 8 مليون سنة، كما هي الحال في مليسة وبدع المطاوعة، حيث وفرت الصور الملتقَطة وثائق حاسمة لمواقع الأحافير المعرضة لخطر التعرية والتجريف بالمعدات الثقيلة على نطاق واسع في الحدوانية.