تستعد 11 من أبرز شركات السياحة الروسية لوضع أبو ظبي على خريطة رحلاتها الخارجية، وذلك عقب اختتام وفد يمثل هذه الشركات جولة تعريفية في الإمارة امتدت لثلاثة أيام. ونظمت الجولة «هيئة أبو ظبي للسياحة» و «شركة الإتحاد للطيران» التي تسير رحلات يومية بين مطاري موسكو وأبو ظبي الدولي. وغادر الوفد أبو ظبي بانطباعات إيجابية، خصوصاً أن جميع أفراده يزورون الإمارة للمرة الأولى. وأكد أعضاؤه أن المنتج السياحي في أبو ظبي سيحظى بإقبال في السوق الروسية. وضمت الجولة أبرز معالم العاصمة الإماراتية، ومنها «جامع الشيخ زايد الكبير» و «قصر الإمارات» و «عالم فيراري أبوظبي» و «حلبة مرسى ياس»، وعدد من فنادق الخمس نجوم قبل الإنتقال إلى صحراء ليوا ومنتجع قصر السراب. ورأى بافل كوروتكوف، مدير شركة SODIS، المتخصصة في تنظيم الرحلات الخارجية الفاخرة، أن هذه الزيارة التفقدية منحته فرصة التعرف عن قرب على الإمارة، مشيراً إلى أن مفهومه للوجهة السياحية لم يكن إيجابياً تماماً قبل وصوله إلى أبو ظبي، وقال: «اعتقدت أنها تمتلك موارد سياحية وترفيهية وفنادق محدودة. وشاهدت اليوم إمارة متقدمة تتمتع بإمكانات واسعة في مجال السياحة الفاخرة وسياحة الأعمال». وأوضح: «تكونت لديّ صورة أكثر وضوحاً للمنتج السياحي في أبو ظبي، وأتطلع إلى الترويج لها كوجهة للفخامة والرفاهية. اكتسبت مزيداً من المعلومات عن أبو ظبي، وتغيرت رؤيتي المسبقة». وتثق أولغا ماركيلوفا، من شركة «آرت تور» التي تدير 2000 فرع في مختلف أرجاء روسيا وكومنولث الدول المستقلة، بأن السمة المميزة للإمارة المتمثلة بالمحافظة على تراثها وتاريخها العريقين بينما تمضي قدماً على درب التطوير والتحديث، سيكون لها صدى جيد في أسواقها الرئيسية. وقالت: «تتسم الإمارة بطابع فريد، نظراً الى ثراء إرثها الثقافي وروحها الحضارية، ومع ذلك يطالعك وجهها الحديث المعاصر مرحباً بجميع الراغبين في خوض تجربة جديدة في مرافقها السياحية والإستمتاع بالجودة. وتتناسب هذه المقومات مع الإجتماعات المؤسسية وكذلك الجولات الترفيهية. وهنالك فرص واعدة لاستقطاب عملاء لم يشاهدوا هذه الوجهة من قبل». يذكر أن «هيئة أبو ظبي للسياحة» قد عينت أخيراً مديراً إقليمياً في روسيا، وتستعد لافتتاح مركز زوار ومكتب ترويج خارجي للوجهة السياحية في موسكو. وأكّد مبارك حمد المهيري، المدير العام ل «هيئة أبو ظبي للسياحة»، أن روسيا سوق سياحية مهاة لإمارة أبو ظبي، وقال: «تنقل رحلات «الإتحاد للطيران» الزوار من موسكو إلى العاصمة الإماراتية في غضون خمس ساعات فقط. وتبدو الآفاق واعدة في روسيا، مع نمو عدد نزلاء المنشآت الفندقية في أبو ظبي من هذه السوق بنسبة 23 في المئة خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الجاري مقارنة بالفترة نفسها من 2009. ونتطلع حالياً إلى إستثمار هذه الفرص من خلال تنظيم برنامج موسع من الرحلات التعريفية لرجال الأعمال وشركات السياحة الخارجية إلى جانب توفير مطبوعاتنا الترويجية والتسويقية باللغة الروسية، كما نعمل على تدريب وإعداد مرشدين سياحيين في أبو ظبي يتحدثون هذه اللغة».