أكّد مدير ميناء جدة الإسلامي الكابتن ساهر طحلاوي ل«الحياة»، أن أي رجل أعمال تعرضت بضائعه للتلف نتيجة لسيول محافظة جدة، سيتم تعويضه بعد أن يتقدم بطلب وقال: «سنحصر جميع الأضرار التي حدثت في الميناء نتيجة للأمطار والسيول»، موضحاً أنه إلى الآن لم تتلق إدارة ميناء جدة الإسلامي أي طلب تعويض من رجال الأعمال، نتيجة لتلف بضائعهم داخل أرصفة الميناء. من جهته، أكد رئيس لجنة المخلصين الجمركيين في الغرفة التجارية الصناعية في جدة إبراهيم عقيلي ل«الحياة»، أن مصلحة الجمارك السعودية أعفت رجال الأعمال من رسوم الأرضيات منذ الأربعاء الماضي وحتى اليوم، بسبب توقف الأعمال نتيجة لهطول الأمطار. مشيراً إلى عودة العمل حالياً بشكل جزئي داخل الميناء، مؤكداً أن هناك بعض التلفيات حصلت للبضائع داخل الكونترات الواقفة داخل أراضي الميناء، ولكن لم تحدد بعد نسبة هذه التلفيات. وكانت حركة الاستيراد والتصدير للبضائع في ميناء جدة الإسلامي توقفت بعد توقف دخول وخروج الشاحنات، نتيجة للأمطار وتجمعات المياه داخل وخارج الميناء. ويأتي توقف حركة استيراد وتصدير البضائع من الميناء إلى المدينة والعكس بسبب توقف عمل الشاحنات وسيارات النقل، اذ تظل البضائع داخل الميناء من دون التمكن من نقلها إلى مستودعات التجار والمستوردين خارج ميناء جدة، وكذلك عدم التمكن من إيصال بضائع المصدرين إلى السفن التجارية في الميناء. من جهة أخرى، أكد عدد من الصناعيين توقف أعمال الإنتاج داخل المصانع في المنطقة الصناعية، نتيجة للأمطار والسيول التي اجتاحت المصانع. وأشار محمد بن صديق إلى أن الأعمال توقفت في غالبية المصانع في المنطقة الصناعية، نتيجة لدخول المياه إلى داخل المصانع، وصعوبة وصول العاملين إليها، إضافة إلى السبب الرئيس وهو انقطاع الكهرباء. وحول الخسائر المادية في المصانع، أوضح صديق أن الخسائر تختلف من مصنع إلى آخر، ويصعب حصرها في الوقت الحالي، إذ ان بعض المصانع اقتصرت الخسائر فيها على إيقاف الإنتاج، بينما هناك مصانع تسببت كمية المياه الكبيرة التي اجتاحتها في إتلاف الأجهزة والمكائن، وهناك من خسر الكثير من المواد الأولية الداخلة في عمليات الإنتاج، مشيراً إلى أن التحقق من الأضرار والخسائر بالنسبة للمصانع لن يكون قبل أن يتم تجفيف المصانع، وكذلك تجفيف مداخل ومخارج المدينة الصناعية، حتى تتسنى معرفة الرقم الصحيح للخسائر. وأوضح خلف صوهان أن حجم الضرر داخل المصانع في المنطقة الصناعية لم يعرف إلى الآن، لصعوبة الوصول إلى المنطقة الصناعية، مشيراً إلى أن الخدمات داخل المنطقة الصناعية سيئة، فلا بد من أن تتضرر المصانع داخل تلك المنطقة، موضحاً أن هناك عدداً كبيراً من المصانع أوقف الإنتاج لأسباب عدة، إضافة إلى صعوبة الدخول والخروج من المنطقة الصناعية.