احتفل سبعة آلاف فرنسي يعملون في السعودية، منهم ثلاثة آلاف بالرياض، ومثلهم في جدة، وألف في الدمام، باليوم الوطني لبلادهم المعروف ب«يوم الباستيل»، وقال السفير الفرنسي لدى السعودية فرانسوا غوييت ل«الحياة» إنه يستغل الحفلة الوطنية الفرنسية ليعلن ترشيح العاصمة الفرنسية باريس لتنظيم الألعاب الأولمبية وأولمبياد المعوقين عام 2024، ويأمل بأن يحظى بالنجاح نفسه الذي حققته فرنسا في كأس أوروبا لكرة القدم العام الماضي. وأكد السفير الفرنسي، خلال حفلة بلاده باليوم الوطني الفرنسي، التي أقيمت في مقر إقامته بحي السفارات، في حضور أمير منطقة الرياض بالنيابة الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز، أن رئيس بلاده الجديد إمانويل ماكرون ينوي تطوير العلاقات الاقتصادية والاجتماعية بين فرنسا والسعودية في إطار رؤية المملكة 2030 عبر تعزيز الطاقة والأمن والصحة والزراعة والبيئة والثقافة والسياحة والتراث. وأشار إلى وجود 1500 طالب وطالبة سعوديون يدرسون في الجامعات الفرنسية، ما يؤكد متانة العلاقة بين البلدين، مشيراً إلى أن السفارة الفرنسية بالرياض أصدرت العام الماضي 30 ألف تأشيرة لزيارة المدن الفرنسية. وبين أن فرنسا افتتحت قنصليتها الأولى في جدة عام 1967 منذ الزيارة التي قام بها الملك فيصل إلى باريس. وقال: «إن فرنسا تعد ثالث مستثمر في السعودية؛ بمبلغ 15 بليون دولار، كما تبلغ التبادلات التجارية بين البلدين 8 بلايين يورو، تشمل الطاقة والدفاع والنقل والصناعة الغذائية والمصارف والاتصالات»، مبيناً أن فرنسا لا تنسى وقوف المملكة ودعمها إثر التفجيرات الإرهابية التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس، وكذلك دعمها في «قمة المناخ» التي تم من خلالها تعزيز التعاون بين البلدين في مجال الطاقات الصديقة للبيئة. يذكر أن فرنسا البالغ عدد سكانها 67 مليون نسمة، تشارك قواتها في مكافحة الإرهاب، وخصوصاً بعد موجة التفجيرات الإرهابية التي تعرضت لها فرنسا خلال الأعوام الماضية، إذ أوقعت، منذ كانون الثاني (يناير) 2015، ثمانية اعتداءات إرهابية 239 قتيلاً، كما شارك الرئيس الأميركي دونالد ترامب بصفة ضيف شرف في احتفالات فرنسا بعيدها الوطني.