توّج المنتخب الياباني ببطولة أمم آسيا للمرة الرابعة في تاريخه، عندما أضاف أمس اللقب الرابع على حساب نظيره الاسترالي بهدف من دون رد، جاء في الشوط الإضافي الثاني عن طريق تاداناري لي (109)، بعد أن امتدت المباراة إلى 120 دقيقة. لم يقدم لاعبو المنتخب الياباني أداءهم المعروف بخاصة في عطائهم لمجريات الشوط الأول، إذ أخفقوا في الوصول إلى المرمى الاسترالي سوى في فرصتين عن طريق نوتونومو وأوشيدا، واستطاع المنتخب الاسترالي أن يفرض سيطرته الميدانية والاستحواذ على الكرة على دقائق الشوط الأول بفضل التنظيم الجيد في صفوفه وتنوع طرق لعبه الهجومية وقدرة لاعبي الوسط هولمان ومكاي في بناء الهجمات عبر الأطراف والعمق. وعلى رغم التفوق الميداني للاعبي أستراليا إلا أن المرمى الياباني لم يشهد خطورة بالغة إلا في ثلاث مناسبات جاءت عن طريق هاري كيويل وديفيد كارلي وسوسو أوسفيدنسكي في (15) و(18) و(21)، وواصل الاستراليون طريقتهم الفنية في إغلاق المنافذ المؤدية لمرماهم وعدم إعطاء الفرصة في المساحات لمنافسهم الذي يمتاز لاعبوه بالمهارات والسرعة، وقبل نهاية الشوط، طالب المدرب البرتو زاكروني لاعبي اليابان بالسرعة في التمرير وشن الهجمات غير أن التمريرة قبل الأخيرة دائماً كانت غير متقنة. وكاد اللاعب ماركيل يسجل هدف السبق لمنتخب استراليا في مطلع الشوط الثاني، بعدما أرسل كرة عالية وارتطمت في العارضة وأخرجها هوندا من خط المرمى الياباني (47)، وشعر معها اليابانيون بخطورة الموقف، ليرمي الجهاز الفني بورقة لاعب الوسط ايوا ماسا لتفعيل دور لاعبي الوسط، وأضاع اللاعب شينجي أوكوزاكي أخطر الفرص وأثمنها للمنتخب الياباني، بعد أن وصلته تمريرة أوشيدا ليسددها برأسه مرت بجانب القائم الأيمن لحارس مرمى استراليا مارك شوراز (65). وجاء الرد سريعاً من الاستراليين بفرصة انفراد تام للبديل أميرتون، إلا أن الحارس الياباني كواشيما أنقذ مرماه من هدف مؤكد (71)، ومع مرور وقت المباراة، ساد على أداء المنتخبين الحذر ولعبوا بطريقة مشابهة، إذ يتراجع كل منتخب إلى مرماه بكل عناصره في حال استحواذ منافسه الكرة، مع اعتمادهما على السرعة في الهجوم المرتد لينجح حارسا مرمى المنتخبين في الذود عن مرماهما، وسنحت فرصة للتسجيل للاعب الياباني ماييدا إلا أنه سعى للمراوغة على خط الستة ليتدخل المدافعون وينقذوا الموقف (82). وتحسن أداء المنتخب الياباني كثيراً في الدقائق العشر الأخيرة وظهرت رغبتهم في الفوز باللقب، بعد أن استنزفوا الجهد الأسترالي طوال المباراة، في المقابل أهدر اللاعب كارني الأسترالي فرصة هدف محقق لمنتخب بلاده، بعدما صوب الكرة من فرصة ثمينة بين يدي الحارس الياباني (88). وفي الشوط الأول الإضافي، تبادل الطرفان الخطورة مع أفضلية للفريق الأسترالي الذي لاحت له أكثر من فرصة لم تعرف طريق المرمى، وفي الشوط الإضافي الثاني تعامل اليابانيون مع مجريات الدقائق الأخيرة بخبرتهم العريضة، وتمكن البديل تاداناري لي من تسجيل هدف التفوق الياباني (109) الذي قاده للقب الرابع.