دخلت المواجهات بين قوات الأمن والبدو في شمال شبه جزيرة سيناء منحى أكثر اشتعالاً، بعد مواجهات دامية استخدم فيها الرصاص والقذائف بين بدو محتجين على عدم الاستجابة لمطالبهم وقوات الشرطة سقط على إثرها 7 قتلى من عناصر الشرطة وجُرِح 7 بينهم مدنيان إحداهما سيدة، في اشتباكات مسلحة بين الشرطة وبدو يطالبون بإطلاق سراح معتقليهم. وهاجم مسلحون حواجز أمنية عدة ومباني ومنشآت حكومية في مدن رفح والشيخ زويد والعريش (شمال سيناء) فيما شهدت هذه المدن أحداثاً دامية خلال الساعات الماضية. وذكرت مصادر أمنية حصول هجومين مسلحين استهدف الأول حاجزاً في منطقة الريسة (المدخل الشرقي لمدينة العريش) باتجاه رفح أدى الى سقوط 4 قتلى من رجال الشرطة وإصابة 5 بينهم ضابط برتبة نقيب، وأشارت مصادر طبية الى أن «بعض الجرحى إصابتهم خطيرة». وأوضحت مصادر أمنية أن شاحنة صغيرة توقفت على أعلى قمة صحراوية قرب الحاجز الأمني لمدخل مدينة العريش هبط منها مسلحان ملثمان وأطلقا الرصاص صوب أفراد الحاجز الأمني بطريقة عشوائية وفرّا هاربين بالشاحنة باتجاه منطقة جبلية جنوب شرقي العريش. وأشارت المصادر الى أن الهجوم الثاني نفذه مسلحون يستقلون شاحنات لا تحمل لوحات معدنية استهدفوا منشآت ومباني حكومية وأمنية في مدينة رفح ما أدى الى مقتل 3 من عناصر الشرطة وجرح 2 آخرين. ووقعت حوادث سلب ونهب لعدد من المنشآت بينها أحد المصارف ومستودع للدقيق في مدينة رفح، ومنشأتان حكوميتان في مدينة الشيخ زويد تم الاستيلاء على ما بداخلها. من جهته، طالب محافظ شمال سيناء اللواء مراد موافي مشايخ وعواقل القبائل في مدينتي رفح والشيخ زويد بالتدخل لإنهاء هذه الموجة الاحتجاجية للحفاظ على المنشآت والممتلكات العامة ووقف إراقة الدماء، مشيراً الى أن مطالب الغاضبين في شمال سيناء أهمها سرعة الإفراج عن المعتقلين في السجون، والبالغ عددهم نحو مئتي معتقل، وإلغاء الأحكام الغيابية الصادرة بحق بعض منهم، لافتاً الى جهود تبذل لإيجاد آلية تقضي بإطلاق سراح باقي المعتقلين من أبناء سيناء بعدما أطلقت السلطات 250 معتقلاً خلال العام الماضي. وقال شهود عيان إن عناصر أمنية مسلحة انتشرت حول المباني والمنشآت المهمة في مدينة العريض لتأمينها. وشهد ظهر أمس إغلاق طرق رئيسية وفرعية أمام مبان ومنشآت حكومية في مدينة العريش.