قضت محكمة مصرية، اليوم (الأحد)، بالسجن أربع سنوات بحقّ 36 طالباً من أنصار الرئيس الإسلامي المعزول محمد مرسي، بعد إدانتهم بالتورّط في أحداث عنف وقعت أمام جامعة الأزهر في القاهرة، بحسب ما أفاد مصدر قضائي. وقال المصدر إن "محكمة جنح مدينة نصر، حكمت بحبس 36 طالباً بجامعة الأزهر أربع سنوات، مع تغريم كل منهم 30 ألف جنيه (نحو 4300 دولار أميركي)". ودانت المحكمة المتهمين ب"التورّط في أحداث عنف واشتباكات مع الأمن، وقطع الطريق أمام جامعة الأزهر، في حيّ مدينة نصر، شرق القاهرة، في شهر كانون الأول (ديسمبر) الفائت". ومنذ إطاحة الجيش بمرسي، في الثالث من تموز (يوليو) الفائت، يتظاهر أنصاره بشكل دوري، وتُعتبر الجامعات الساحة الرئيسية حالياً للمواجهة بين المتظاهرين الإسلاميين والأمن المصري. وتُعدّ جامعة الأزهر، أهم مقصد للدراسة الإسلامية للمسلمين السنّة في العالم، بؤرة احتجاجات الطلاب الإسلاميين في مصر. من جهة ثانية، صدر بيان، اليوم (الأحد)، عن مكتب النائب العام، جاء فيه أن أحكاماً بالسجن المؤبد صدرت، أمس (السبت)، بحّق سبعة أشخاص من أنصار مرسي بعد إدانتهم بالمشاركة في تظاهرات عنيفة في محافظة القليوبية، في شمال القاهرة، في منتصف آب (أغسطس) الماضي. وأُدين السبعة بإطلاق النار على المارّة، ومقاومة قوات الأمن، وإقفال طريق سريع بعوائق وإطارات سيارات محروقة. وتشنّ السلطات المصرية، منذ عزل مرسي، حملة واسعة على أنصاره خلّفت نحو 1400 قتيل، معظمهم من الإسلاميين، بحسب منظمة العفو الدولية. واعتقلت السلطات المصرية أكثر من 15 ألف شخص، غالبيتهم الساحقة من أعضاء الإخوان، وعلى رأسهم قيادات الصف الأول في الجماعة، الذين يُحاكمون في تهم مختلفة، فيما صدرت أحكام بالإعدام على مئات منهم، في محاكمات جماعية سريعة. ويواجه مرسي نفسه، أول رئيس مدني مُنتخب في تاريخ البلاد، ثلاث محاكمات بتهم التخابر مع قوى أجنبية، والتحريض على قتل متظاهرين، والفرار من السجن إبان ثورة 2011، التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك.