طلب نائب زعيم تنظيم «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب» سعيد الشهري، من القبائل اليمنية نصرة التنظيم و»الجهاد في سبيل الله» ضد «الحوثيين الرافضة»، بحسب تعبيره. وركز الشهري المكنى «أبو سفيان الأزدي»، في كلمة صوتية بعنوان «نصرتم يا أهل السنة» نشرتها مؤسسة الملاحم التابعة لتنظيم «القاعدة في اليمن» لا تتجاوز مدتها 16 دقيقة، على خطر جماعة الحوثيين، الذين وصفهم ب»الروافض»، وب»أحد رؤوس الشر، التي نواجهها في جزيرة العرب في صعدة والجوف»، وقال إنهم «يمثلون المد الفارسي القادم من إيران». وخاطب قبائل اليمن بعامة، وفي صعدة وعمران ورازح والجوف بخاصة، قائلاً: «لقد رفعنا رايات الجهاد (ضد الحوثيين الرافضة) بعدما سقطت وانسحبت رايات الردة العلمانية»، في إشارة إلى القوات اليمنية والسعودية التي خاضت حرباً مع الحوثيين في محافظة صعدة قبل الإعلان عن وقف إطلاق النار في شباط (فبراير) 2010. وهاجم الشهري حكومات المنطقة، التي وصفها ب»العميلة والخائنة»، واتهمها بموالاة اليهود والنصارى»، وأن الحكام «تشاغلوا بحرب أهل الجهاد وتركوا الرافضة يسرحون ويمرحون». واتهم جماعة الحوثي بأنهم «يهنأون بالعيش بسفك دماء إخواننا من أهل السنة (في مناطق شمال اليمن) وتهجيرهم من أراضيهم وهدم بيوتهم على رؤوسهم وأخذ مساجدهم السنية بالقوة وتحويلها إلى مساجد وحسينيات رافضية وثنية يستغيثون فيها بغير الله». ودعا أهل السنة إلى حمل السلاح وشرائه للدفاع عن أنفسهم تحسباً لأي مجازر يتوقع أن يرتكبها «الرافضة» ضدهم، على حد وصفه. وتابع الشهري بأنه لولا أن «القاعدة» في مواجهة مع ما وصفها ب»الصهيوصليبية العالمية» لما جعلوا لهم قراراً في أرض الجزيرة». وتحدث عن اعتقال اثنين من أعضائه على أيدي الحوثيين، وتسليمهما إلى الدولة، هما: مشهور الأهدل وحسين التيس، مشيراً إلى أن التفجيرين اللذين تبناهما «القاعدة» ضد مواكب الحوثيين جاء استجابة لدعوات أهل السنة بنصرتهم، ورداً على تعاون الحوثيين مع الحكومة اليمنية ضد عناصر «القاعدة».