دعت الولاياتالمتحدة مجددا "جميع الاطراف" في مصر الى "ضبط النفس"، على ما اعلن المتحدث باسم الخارجية الاميركية فيليب كراولي في وقت يواصل الالاف التظاهر مطالبين برحيل الرئيس حسني مبارك. وكتب كراولي على صفحته على موقع تويتر "مع بقاء المتظاهرين في الشوارع في مصر، اننا قلقون من مخاطر وقوع اعمال عنف وندعو مجددا جميع الاطراف الى ضبط النفس". ويتظاهر عشرات الاف المصريين في العديد من مدن البلاد وقد اوقعت المواجهات مع قوات الامن عشرات القتلى والاف الجرحى. وتابع كراولي في رسالة اخرى على موقع المدونات الالكترونية القصيرة ان "المصريين ما عادوا يقبلون بالوضع القائم وينتظرون من حكومتهم ان تباشر الية لاقرار اصلاحات حقيقية". واعربت الاسرة الدولية منذ اندلاع الاضطرابات في مصر عن مخاوف كبيرة ودعا الرئيس الاميركي باراك اوباما مبارك الى "اتخاذ اجراءات عملية لتنفيذ وعوده" و"الامتناع عن استخدام العنف ضد المتظاهرين المسالمين". وراى كراولي انه لا يمكن للرئيس المصري تعديل الحكومة "والتمسك بموقف متصلب"، مؤكدا ان "وعود الرئيس مبارك بالاصلاح يجب ان تستتبع بافعال". واعلن رسميا في مصر عن تعيين رئيس المخابرات المصرية عمر سليمان نائبا لرئيس الجمهوريةتزامنت مع هتافات للمتظاهرين تددت بهذا التعيين وذلك بعد ساعات من تقديم الحكومة المصرية استقالتها كما طلب منها مبارك في خطاب وجه للشعب وكلّف الرئيس المصري أحمد شفيق بتشكيل حكومة جديدة بينما عاد رئيس اركان الجيش الفريق سامي عنان الى القاهرة مختصرا زيارة كان يقوم بها الى الولاياتالمتحدة. كما وعد مبارك في كلمته بالقيام باصلاحات اقتصادية وسياسية واجتماعية لم يحددها. الى ذلك ذكرت مصادر أمنية أن ثمانية من نزلاء سجن أبو زعبل المصري شمالي القاهرة قتلوا برصاص قوات الأمن وأن 123 آخرين أصيبوا خلال محاولتهم الهروب من السجن. وفي وقت سابق قالت مصادر أمنية إن نحو ألف شخص فروا من أماكن الاحتجاز في أقسام شرطة مصرية اقتحمها محتجون ونهبوها وأحرقوا أغلبها.