أشاد المشاركون في ملتقى خريجي الجامعات السعودية من دول غرب أفريقيا بدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، قادة الاتحاد الأفريقي لقمة سعودية - أفريقية بالمملكة نهاية العام الحالي أو بداية العام المقبل. وأكدوا أن هذه الدعوة هي دلالة على متانة العلاقة الوثيقة والتاريخية والمصالح المشتركة بين المملكة والدول الأفريقية، مقدرين الدور الذي تضطلع به المملكة بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، في حلّ قضايا المسلمين في أنحاء العالم، وخصوصاً بين الأقليات الإسلامية. وشددوا على أن «المملكة تهتم بالمسلمين وقضاياهم في مختلف المجالات، بما عرف عنها من منهج حكيم وأسلوب رصين لسياستها الخارجية في علاقاتها الإقليمية والدولية، المعتمدة على الالتزام بأحكام الشريعة الإسلامية والمنهج الوسطي المعتدل». وأعرب أكثر من 1500 مشارك في بيانهم الختامي للملتقى الذي نظمته الجامعة الإسلامية في غامبيا للمدة من 16 إلى 17 شوال الجاري برعاية رئيس غامبيا آداما بارو، عن شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين وحكومته على ما يجده الحجاج والمعتمرون والزوار من تسهيلات وخدمات عظيمة، مشيدين بمشاريع التوسعة والتطوير التي يشهدها الحرمان الشريفان في مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة وغيرها. كما هنأ المشاركون في الملتقى الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز بمناسبة اختياره ولياً للعهد، وتعيينه نائباً لرئيس مجلس الوزراء، مع استمراره وزيراً للدفاع، متمنين لولي العهد التوفيق والسداد في مواصلة مسيرة العطاء في خدمة المملكة وشعبها تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين. وثمن المشاركون يقظة الأمن السعودي في إحباط العمل الإرهابي الذي حاول استهداف أمن المسجد الحرام بمكةالمكرمة وزواره، مستنكرين هذه الجريمة النكراء، ومن وقف وراءها من فكر ضال لا يمت للإسلام بصلة باستهدافه لأطهر البقاع وأقدسها على وجه الأرض واستباحته لدماء المسلمين الأبرياء، ومشيدين بالسبل الحكيمة، التي انتهجتها المملكة في معالجتها قضايا الإرهاب، التي أثبتت نجاحاً باهراً وضّح للعالم أجمع أنّ الدين الإسلامي دين المحبة والسلام والخير للإنسانية جمعاء، وهو دين ينبذ الجفاء والغلو في الأفعال والأقوال. وأوصى خريجو الجامعات السعودية من غرب أفريقيا ببيان سماحة الإسلام ووسطيته واعتداله واستنكاره العنف بالرد على الشبهات التي تثار ضده والكشف عن أسبابها، وبيان بطلانها بالحكمة والحجة والتطبيق العملي لمنهج الوسطية في جميع جوانب الحياة في العقيدة والشريعة والعلاقات الاجتماعية والإنسانية بوصفهم النموذج والقدوة للمسلمين. وأكد المشاركون وقوفهم وتضامنهم مع المملكة في ما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها واستقرارها، ومحاربة جميع أشكال الإرهاب والتطرف كافة، ووقف دعم وتمويل الإرهاب، ووقف بث الكراهية والتدخل في شؤون دول الجوار مقدرين مبادرة المملكة في إنشائها المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (اعتدال) لمواجهة فكر التطرّف وتعزيز الاعتدال. ورفع المشاركون شكرهم وتقديرهم إلى حكومة المملكة العربية السعودية على ما تقدمه من منح دراسية في جامعاتها لأبناء المسلمين في كل مكان، وخصوصاً في أفريقيا، لتخريج الدعاة وإعداد العلماء. وأثنى الملتقى على خريجي الجامعات السعودية، لجهودهم النافعة التي يبذلونها في مجتمعاتهم، لما فيه من أثر في تعزيز التعاون بين بلدانهم وبين المملكة. وحث الملتقى الخريجين على الإفادة من التقنية الحديثة، والمشاركة في شبكات التواصل الاجتماعي للإسهام في نشر تعاليم الإسلام الصحيح، وإبراز المنهج الوسطي المعتدل، ونبذ الخلاف والتطرف، والرد بعلم وحكمة على الحملات المغرضة التي تستهدف الإسلام وأهله، داعياً الملتقى الخريجين إلى توعية المسلمين بمخاطر الإلحاد والفرق الهدامة والمذاهب والأفكار الضالة المنحرفة ووسائلها وأساليبها، وتكثيف الجهود في التصدي لها ومكافحتها. وأوصى المشاركون في الملتقى بإنشاء رابطة لخريجي الجامعات السعودية من طلاب المنح، على أن يكون مقر أمانتها في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، حاثين الملتقى على إنشاء روابط لخريجي الجامعات السعودية في بلدانهم، وتأطيرها وتفعيلها لتقوم بدورها المأمول في التعاون على البر والتقوى، وفق منهج منضبط وأهداف محددة، لتعزيز الاجتماع والائتلاف، والتنسيق المشترك بين العاملين في حقل التعليم والدعوة إلى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة، مشددين على أهمية تواصل الخريجين مع سفارات خادم الحرمين الشريفين والملاحق الثقافية لدعم روابط خريجي الجامعات السعودية والمؤسسات التي يديرونها وتقوية أواصر التعاون، وعلى أهمية اكتساب الخريجين مهارات أخرى تعليمية ودعوية وتربوية ولغوية تواكب حاجاتهم وسوق العمل العالمي.