نقل ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان مايكل وليامز إلى الرئيس المكلف تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة نجيب ميقاتي موقف الأممالمتحدة بوجوب «إجراء كل الأطراف في لبنان حواراً لحل الخلافات مهما كانت حساسيتها»، معرباً عن اعتقاده بأن « الحكومة الجديدة عندما ستتشكل ستحافظ على علاقات جيدة مع الأممالمتحدة». وقال: «أكد لي الرئيس ميقاتي دعمه القوي لقرار مجلس الأمن 1701». وقال وليامز، الذي زار الرئيس المكلف في مكتبه في بيروت في إطار مواعيد لديبلوماسيين استقبلهم عصر امس: «عقدنا لقاء جيداً وأكدنا خلاله أهمية الحفاظ على الهدوء والاستقرار خلال هذه الفترة». والتقى ميقاتي وفداً من الاتحاد العمالي العام برئاسة غسان غصن الذي قال في تصريح: «باركنا للرئيس ميقاتي تكليفه مهمة تشكيل حكومة إنقاذ وطني على كل المستويات السياسية والاقتصادية ولاسيما على المستوى الاجتماعي والمعيشي وعرضنا أوضاع اللبنانيين ولاسيما العمال وذوي الدخل المحدود وما يعانيه أهلنا في الشمال، هذه المنطقة المتروكة والمهمشة في السياسة الاقتصادية، وفقاً لدراسة منظمة الأممالمتحدة ما يدفعنا إلى المطالبة بإيلاء الشأن الاجتماعي والمعيشي الأولوية في البيان الوزاري للحكومة العتيدة». ولفت إلى أن «الأمر الأكثر إلحاحاً الذي نطالب بمعالجته هو موضوع الغلاء وعدم القدرة على ضبطه خصوصاً أنه مرتبط بالارتفاع الأسبوعي لأسعار المحروقات، من هذا المنطلق فإن موضوع تصحيح الأجور مطلب أساسي وملح يؤكد عليه الاتحاد العمالي العام ويطالب بالبدء بمعالجته فور تشكيل الحكومة، وهذا الأمر من ضمن ما قدمناه في مذكرتنا للرئيس ميقاتي». وعن مدى تجاوب الرئيس المكلف مع المطالب الواردة في المذكرة، قال غصن: «ما يحمله الرئيس ميقاتي من مخزون اجتماعي عال ومعرفة بأوضاع الناس من خلال وجوده الدائم معهم يجعلنا واثقين بإرادته وقدرته على متابعة هذا الموضوع». وعن موضوع التظاهر والإضراب الذي قرره قطاع النقل البري قال: «موعد الإضراب قائم لحين اجتماع القطاع وتقرير عكس ذلك والحوار مفتوح مع الرئيس ميقاتي لإيلاء الشأنين الاجتماعي والاقتصادي الاهتمام». والتقى ميقاتي سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى لبنان انجلينا ايخورست، ثم السفير السعودي علي بن عواض عسيري ثم السفير الفرنسي دوني بييتون. ويلتقي اليوم وفداً من الهيئات الاقتصادية برئاسة الوزير عدنان القصار.