طالب المهاجم الدولي السابق للمنتخب الكويتي بشار عبدالله إدارة النصر السعودي بعدم تحميل مواطنه بدر المطوع أكبر من طاقته لتحقيق الطموحات التي يأمل مسيّرو الفريق السعودي بأن يحققها خلال فترة احترافه في المنافسات السعودية، وقال: «بدر المطوع من أمهر المهاجمين في آسيا، وأنا واثق بإمكاناته الفنية التي تؤهله للنجاح في الدوري السعودي ومع فريق النصر، وأطالب النصراويين بعدم تحميله أكثر من طاقته، وألا يطالبوه بقيادتهم إلى الألقاب وحده، لكن في الوقت ذاته على بدر أن يدرك بعض الأمور، لأنه محترف مطلوب منه صنع الفارق للنصر وأن يُسهم في تحسين أدائه، وربما يهبط أداؤه في الدوري الكويتي لعدم وجود تحدٍّ جديد، لكن في النصر أعتقد أن المطوع سيُولد من جديد لأنه يخوض تحدياً جديداً، خصوصاً في ظل جماهيرية النادي الكبيرة في مختلف مناطق السعودية، وسيدرك أهمية المرحلة الاحترافية في حياته الرياضية، خصوصاً أن الدوري السعودي مشاهد من كل الأطياف العربية، و«الأصفر» بحد ذاته يحظى بمتابعة خاصة من الجماهير العربية، كونه أخرج أشهر نجوم آسيا ماجد عبدالله ومحيسن الجمعان وفهد الهريفي وغيرهم الكثير». وعرج بشار إلى خروج المنتخب الكويتي من الدور الأول لبطولة الأمم الآسيوية الحالية، وقال: «لا يُمكن أن نقول إن خروج «الأزرق» من الدور التمهيدي كان متوقعاً، فالمباراة الأولى هي التي حددت موقع المنتخب على خريطة المنافسة التي التقى فيها مع المنتخب الصيني وتعثر بالخسارة، ولو تحقق التعادل لأصبح وضعه ونظرته أفضل للمنافسة، ولكانت مسألة التأهل إلى الدور الثاني على أقل تقدير هي النظرة السليمة، على أن يتم تحديد الخطوة المقبلة في ما بعد». وتابع: «حتى يطمح لاعبو منتخب الكويت إلى الفوز بكأس آسيا، على الاتحاد الكويتي لكرة القدم العمل كثيراً وتحقيق عدد من المتطلبات في ظل تطور المنتخبات الآسيوية الأخرى، فالعمل في الكرة الكويتية غير صحيح ويعتمد على اجتهادات فردية». وأضاف: «المواهب في كرة القدم الكويتية موجودة وتعطينا الأمل، وباستطاعتنا أن نبني آمالنا على ذلك، لكن نحتاج إلى عمل جاد، الخروج من الدور الأول أصاب الجماهير الكويتية بالإحباط، ونتمنى أن تكون البطولة جرس إنذار للمنتخبات العربية التي عليها أن تنظر أسباب تفوق منتخبات شرق القارة على غربها، وتبدأ برسم طريقها من الآن حتى تلحق بالجزء الشرقي من آسيا». وواصل: «المواهب في الكرة الكويتية هي الشيء الوحيد الذي يُعطينا الأمل بأن المستقبل لن يكون مُحبطاً، لكن لا يعني أن نركن لذلك من دون أن يقترن بالعمل، وباعتقادي اللاعبون والإعلام والإدارة شركاء في مسؤولية الخروج من الدور التمهيدي، خصوصاً الإدارة التي ركّزت على ذلك متناسية الأمور الأخرى التي تُعيد الفريق إلى الطريق الصحيح، فكرة القدم عبارة عن منظومة متكاملة يُشكّل التحكيم أحد أضلاعها المهمة». وحول القصور الذي وجده في اللاعب العربي بشكل عام قال بشار: «الحديث عن الاحتراف في الدول العربية يقتصر على مقدم العقود والرواتب، والاحترافية في العمل غير موجودة، والعقول لا تتعامل مع الاحتراف بالشكل الصحيح، وهذا من أسباب انحدار كرة القدم العربية، وينقصنا الاحتراف في التصرفات والتصريحات». وتطرّق بشار عبدالله في حديثه إلى مطالب البعض بالعدول عن قرار الاعتزال بعد أن اتخذه وهو في سن مبكرة: «اتخذت قرار الاعتزال بعد أن تيقنت أنني لن أضيف شيئاً للفريق، وبشار عبدالله ليس ممن يلعبون بعواطف الجمهور ويتخذ قراراً ثم يعود عنه، حتى وإن كان خاطئاً، أنا ضد التلاعب بمشاعر الجمهور، ولا أفضّل اللعب على وتر الجمهور، نعم ابتعدت عن اللعب الدولي وعمري 28 عاماً، وأعتقد أن الوقت مبكر على الاعتزال، وكان يتعيّن عليّ الخلود إلى الراحة، ثم أعود من جديد بنفسية أفضل، لكني لا أدري إن كان قراراً صحيحاً أم لا، وكنت أحتاج إلى الراحة لكنني لم أفعل ذلك، وبإذن الله أكون اخترت الطريق الصحيح، خصوصاً أن التحليل الرياضي في القنوات الفضائية بات عملاً شبه احترافي وله الكثير من المتابعين، وآمل بأن أوفق في الوصول إلى كل مشاهد عربي».