أقر وزير التعليم السعودي الدكتور أحمد العيسى بدء تطبيق برنامج التربية البدنية في مدارس البنات، اعتباراً من العام الدراسي المقبل (1439-1438ه)، «تحقيقاً لأحد أهداف رؤية المملكة 2030 في السعي إلى رفع نسبة ممارسي الرياضة في المجتمع، على ما جاء في محور مجتمع حيوي بيئته عامرة: تأتي سعادة المواطنين والمقيمين على رأس أولوياتنا، وسعادتهم لا تتم من دون اكتمال صحتهم البدنية والنفسية والاجتماعية، وهنا تكمن رؤيتنا في بناء مجتمع ينعم أفراده بنمط حياة صحي»، وسيتم تنفيذ البرنامج «وفق الضوابط الشرعية بالتدرج بحسب الإمكانات المتوافرة في كل مدرسة، إلى حين تهيئة الصالات الرياضية وتوفير الكفاءات البشرية النسائية المؤهلة». وتضمّن قرار الوزير تشكيل لجنة تشرف على تنفيذ البرنامج برئاسة وكيل الوزارة لتعليم البنات الدكتورة هيا العواد، على أن تضع اللجنة «وثيقة تتضمن الأهداف ومؤشرات الأداء، وإعداد خطة تنفيذية مرحلية، والعمل مع الجامعات لإعداد متخصصات يساهمن في تطبيق البرنامج في مدارس البنات، والتنسيق مع الجهات المعنية لاستكمال متطلباته، ومتابعة التنفيذ في الميدان التربوي، ولرئيسة اللجنة الاستعانة بمن تراه مناسباً لاستكمال التنفيذ». ويأتي هذا القرار بعد دراسة دامت أكثر من ثلاثة أشهر أعدها فريق بتكليف من الوزير لمراجعة التوجيهات والتوصيات الصادرة في هذا الشأن، وتقويم إمكان تنفيذ برامج التربية البدنية والصحية في مدارس البنات من حيث الإمكانات الفنية والبشرية، إضافة إلى تكاليف إعادة تأهيل الصالات الرياضية في المدارس التي تم إنشاء صالات بها، وكذلك تكاليف إنشاء صالات رياضية جديدة وتجهيزها بالأدوات اللازمة. وأكد المتحدث باسم وزارة التعليم مبارك العصيمي ل«الحياة» أن التربية البدنية في مدارس البنات برنامج وليس مادة دراسية، وأنه سيتم تطبيقه هذا العام في المدارس التي يتوافر فيها معلمات للتربية البدينة. وعن الكوادر البشرية (المعلمات) اللاتي سينفذن البرنامج في مدارس التعليم العام للبنات، أوضح أن هنالك لجنة مشكلة للإشراف على تنفيذ البرنامج، وذلك بالتنسيق مع الجامعات في شأن إعداد من يقمن على تنفيذه في المدارس.