شهدت محاضرة عن «حقوق الإنسان» في نجران مساء أول من أمس انتقادات لاذعة ضد هيئة حقوق الإنسان في المملكة، كونها لا تتفاعل مع الشكاوى الواردة إليها. وتساءل مواطنون خلال المحاضرة التي نظمها النادي الأدبي في المنطقة وشارك فيها عضوا مجلس هيئة حقوق الإنسان الدكتور عثمان المنيع والدكتور هادي اليامي، عن سبب ضعف دور هيئة حقوق الإنسان، وغياب تدريس مادة حقوق الإنسان في التعليم العام والعالي، إذ اتهمها أحد الحضور بالقصور في نشر ثقافة الحقوق. واعترف عضو الهيئة الدكتور عثمان المنيع في رده على مداخلات الحضور بوجود ثغرات في نظام الهيئة، لكنه سيعالج وتصدر لوائح جديدة قريباً، ووعد بنشر ثقافة حقوق الإنسان، لافتاً إلى أن الجولات الرقابية على السجون كانت صعبة في البداية، لكنها وجدت تجاوباً من المسؤولين في إدارة السجون. وأوضح عضو الهيئة الدكتور هادي اليامي أن الهيئة جهاز حكومي معني بحقوق الإنسان، وتمارس عملها كأي جهة تنطلق من أسس واتخاذ إجراءات محددة. وأضاف اليامي: «هناك ملفات تتطلب بحثاً ودرساً، ومخاطبة جهات عدة، وتحال للجنة المختصة، بعدها نتواصل مع الوزارة المعنية، إذ لا نصدر بيانات إلا بعد درس دقيق»، مشيراً إلى التواصل مع الأجهزة الحكومية، وفي حال عدم وجود حلاً معها تتخذ توصية بالرفع إلى مجلس الوزراء، لافتاً إلى وجود خطوات جادة لتقنين القوانين ونصوص محددة. وتضمنت المحاضرة التي بدأها المنيع تسليط الضوء على الهيئة وأهدافها، وقال: «للهيئة الحق في زيارة السجون في أي وقت من دون إذن، ورفع التقارير لرئيس مجلس الوزراء، وتلقي الشكاوى واتخاذ الإجراءات بشأنها، ونشر أهداف الهيئة والموافقة على عقد ندوات متخصصة بحقوق الإنسان»، مؤكداً أن إدارته مسؤولة عن حقوق الإنسان داخل المملكة وخارجها للمواطن. وذكر أن مجلس الهيئة يجتمع دورياً كل شهر، وفي بعض الأحيان أسبوعياً، لمناقشة بعض القضايا، إذ لها الحق في الاستعانة بخبرات خارجية. وتابع: «نستقبل المواطن والمقيم، ونوجهه التوجيه المناسب للجهة المعنية إن كان طلبه ليس من تخصص الهيئة». من جانبه، أكد الدكتور هادي اليامي أن هيئة حقوق الإنسان تسعى للتواصل مع المجتمع ونشر ثقافة الوعي الحقوقي، ونجحت في تبني عدد من المبادرات الحقوقية، مضيفاً: «سألت رئيس النادي عن وجود قاعة للسيدات في النادي، إلا أنه أجابني بأن ضيق الحيز حال دون ذلك».