تسبب دوي انفجار عداد الكهرباء صباح أمس، في مدرسة ثانوية في محافظة القطيف، في حال من الهلع بين نحو 400 طالبة، أصيبت إثرها 13 منهن، نقلن إلى مستشفى ومستوصف قريبَين. وتعد هذه الحادثة هي الثانية خلال أسبوع التي يشهدها مبنى المدرسة، والسادسة منذ استئجاره. وتعرضت 13 طالبة في الثانوية الثانية للبنات في القديح، إلى الإصابة بحالات إغماء، نُقلت إثرها ثلاث منهن إلى مستشفى القطيف المركزي، وست إلى مستوصف مضر في القديح، فيما أفيق بعضهن بعد مساعدات عاجلة من زميلاتهن. وعمت أرجاء المدرسة الفوضى، نظراً إلى خوف الطالبات وهلعهن الشديد من الموقف. وساهمت الحادثة التي شهدتها المدرسة الأسبوع الماضي إثر انفجار عدد الكهرباء أيضاً، في زيادة المخاوف بعد حدوث انفجار آخر أمس، وشوهدت عشرات الطالبات يصرخن حتى بعد أن تم إخراجهن من المدرسة، احترازياً. وعقدت أمهات طالبات في المدرسة، اجتماعاً «عاجلاً» مع مسؤولات من مركز الإشراف التربوي في القطيف، طالبن فيه بضرورة «استبدال مبنى المدرسة بآخر، خصوصاً أن الوضع النفسي للطالبات «سيئ للغاية». واتضح ذلك بعد دعوات «الغياب الجماعي» التي دعت إليها الطالبات في المنتديات الإلكترونية ورسائل «الموبايل» نهاية الأسبوع الماضي، اعتراضاً على بقائهن في المدرسة، التي «لا تصلح للدراسة» بحسب قولهن، فيما تبقى على الاختبارات النهائية نحو 20 يوماً. وتعيش طالبات في المدرسة أوضاعاً نفسية «سيئة»، نتيجة الحوادث المتكررة، خصوصاً أن المدرسة في مبنى مستأجر وصغير، و»ليس مهيئاً للدراسة»، بحسب قول الأهالي والطالبات. بدوره، قال الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني في الشرقية بالإنابة الرائد علي القحطاني: «إن عمليات الدفاع المدني في القطيف تلقت صباح اليوم (أمس)، من طريق حراسات أمن مستشفى القطيف المركزي، بلاغاً عن إصابة ثلاث طالبات من المدرسة الثانوية الثانية في القديح، إضافة إلى نقل ست طالبات إلى مستوصف مضر، نتيجة الهلع والخوف». وأضاف «لا يزال التحقيق جارياً، لمعرفة ملابسات الحادثة».