اجتاح طقس مطير أرجاء السعودية أمس. وكانت الأمطار غزيرة رافقتها سيول منقولة في محافظة جدة (غرب السعودية)، حيث انهار سد، وغمرت المياه أحياء. وفي المنطقة الشرقية توفي مواطن سعودي بسبب الأمطار. وأصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمراً ملكياً أمس وجّه فيه بأن «يعتمد حالاً ودون أي تأخير البدء بتوفير كل التعزيزات للحد من تلك الأضرار». وأمر خادم الحرمين «جميع الجهات المختصة بالعمل ليلاً ونهاراً لإنهاء هذا الأمر، ومن يتهاون في هذا الأمر الخطير فيحاسب بشدة». وشهدت جدة أمس أمطاراً غزيرة استمرت أربع ساعات، انهار بسببها سد احترازي أنشئ لحماية ضاحية «أم الخير»، ما أدى إلى إعلان الطوارئ وإخلاء مناطق، واضطر السكان إلى الاعتصام بسطوح مساكنهم طالبين الإنقاذ. ورافقت الأمطار رياح بلغت سرعتها 70 كيلومتراً في الساعة. وترددت أنباء غير مؤكدة عن وقوع وفيات. وتلقت جهات الإنقاذ بلاغات عدة عن حالات احتجاز في مساكن ومدارس وأماكن عمل. وتضررت وسائل إعلامية في مقدمها «الحياة» التي أدت الأمطار إلى أضرار بمبنى مكتبها الإقليمي، فاضطرت إلى إجلاء محرريها وإدارييها. وأعلنت سلطات الشؤون الصحية في جدة الاستنفار في مستشفيات المدينة، وأعلنت جامعة الملك عبدالعزيز في جدة تأجيل اختبارات طلابها وطالباتها، حرصاً على سلامتهم. واحتجزت مياه الأمطار العاملين في برج التلفزيون السعودي. وأبلغ عن اندلاع حرائق في أماكن عدة. وظلت شوارع جدة الرئيسية مغلقة أمس بعد تحولها إلى بحيرات ومستنقعات. وتوقعت رئاسة الأرصاد السعودية هطول مزيد من الأمطار في جدة ومنطقة مكةالمكرمة اليوم (الخميس). وذكرت أن كمية المطر في أحياء جدة الجنوبية بلغت أمس 100 ملم. وفي المنطقة الشرقية من المملكة، توفي سعودي وأصيب 4 بسبب أمطار غزيرة (الأربعاء). وتضررت منازل عدد من السكان. وفي محافظة الأحساء (شرق السعودية) ارتفع منسوب مياه الأمطار في بعض الطرقات إلى نحو نصف متر. وذكرت شرطة المرور وقوع عدد من حوادث السير. وهطلت أمطار غزيرة في العاصمة الرياض فجر امس تسببت في قطع التيار الكهربائي عن عدد من المنازل. ولم ترد أنباء عن إصابات. وتوقع خبراء الأرصاد هطول مزيد من الأمطار بسبب منخفض جوي أسفر عن انخفاض كبير في درجة الحرارة.