أكدت وزارة النقل أنها تعمل حالياً على تقويم جميع الطرق القائمة التي تشرف عليها، إضافة إلى الطرق التي هي قيد الإنشاء لتعزيز مبادئ السلامة فيها، عبر تطبيق أعلى المواصفات والمعايير، إذ تكون البداية عبر الطرق ذات نسب الحوادث الأكثر، وذلك ضمن مبادرة «برنامج سلامة الطرق» الهادفة لتقليل وفيات حوادث السير، وهو ما يعني أنّ سلامة مرتادي الطريق هي الأولوية الأولى التي نسعى لها. وأوضح المشرف العام على الإدارة العام للتسويق والاتصال المؤسسي في وزارة النقل تركي الطعيمي أنّ تفاعل الوزارة مع ما ينشر في وسائل التواصل الاجتماعي يأتي متوافقاً مع توجيهات وزير النقل سليمان الحمدان بأنّ يتم فتح جميع قنوات التواصل مع المواطنين والمقيمين عبر استقبال ملاحظاتهم على الطرق الرئيسة التي يتم تنفيذها من الوزارة، سواء كان ذلك عبر حسابات الوزارة في مواقع التواصل الاجتماعي، أم من خلال الاتصال على مركز الاتصال الموحد 938 او من خلال تقديم البلاغات عبر تطبيق «طرق». وأشار في رد على مانشر في صحيفة «الحياة» الأربعاء العاشر من شهر شوال في مقالة للكاتب عبدالعزيز السويد بعنوان «طرق الموت»، انه انطلاقاً من حرصنا في وزارة النقل على فتح قنوات التواصل مع وسائل الإعلام، وايماناً منّا بأهمية تجسير هذه العلاقة بما يخدم وطننا الغالي، فاطلعنا بكل اهتمام على فحوى ما كتب، والذي كان تعليقاً منه على تعاطي الوزارة مع ما ينشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي لفيديو لمواطن تحدث عن أحد الطرق في المنطقة الشمالية وبالتحديد في محافظة رفحاء، بعد خروج مركبته عن الطريق. فأشار الكاتب في مقالته الى أنّ المسار الرئيس ينتهي بهاوية بعد مسافة قصيرة من تفرعه لمسارين واحد إلى اليمين والآخر إلى اليسار، من دون تحذيرات مناسبة! وعليه نفيد بأننا أوضحنا في بياننا الصحافي المنشور تفاعلاً مع مقطع الفيديو بأنّه وبعد الكشف عن الوسائل التحذيرية والإرشادية للطريق في الموقع ذاته اتضح وجود عدد من اللوحات على النحو الآتي: لوحة ارشادية قبل التقاطع بمسافة 400 م تحدد اتجاه المناطق (لينة، رفحاء، حائل، عرعر) الى اليمين وكذلك لوحة ارشادية تحدد اتجاه المناطق (الحدقه، سامودة، حفر الباطن، الرياض) الى اليسار، مع وجود علامات تحذيرية أرضية (عيون قطط، وخطوط أرضية بمنع التجاوز) على مسافة 300 تقريباً قبل التقاطع، إضافة الى لوحة تحذيرية توضح نهاية الطريق) علامة(T وأخرى للسرعة القصوى 50 كلم على مسافة 335م قبل التقاطع. وعندما لاحظنا عدم كفايتها، لم نغفل ذلك وأقررنا بحدوث التقصير وسعينا مباشرة لاحتوائه، عبر تدعيم الطريق بالمزيد من اللوحات الإرشادية ووسائل التنبيه المضاءة ليلاً حرصاً على سلامة مرتادي الطريق، مع فتح تحقيق عاجل مع المقاول المنفذ للمشروع، والاستشاري المشرف عليه، ومشرف المشروع من الوزارة. وختاماً نودّ الإشارة إلى ما تمّ ايضاحه سلفاً في البيان الصحافي السابق حول طريق رفحاء بأنّه لم تسجل حوادث مسبقاً في الموقع بحسب افادة إدارة مرور منطقة الحدود الشمالية.