جال رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب اللبناني وليد جنبلاط أمس في منطقة حاصبيا وراشيا يرافقه الوزير وائل ابو فاعور والنائب انور الخليل. وكانت محطته الاولى في خلوات البياضة، ثم انتقل إلى حاصبيا فكان له استقبال شعبي حاشد امام مكتب معتمدية الحزب قال فيه جنبلاط: «بعد اطلالتي الاخيرة على هذه المنطقة عام 2001 وبعد توترات الاحداث التي جرت في بيروت نطل مجدداً، اليوم والحمد الله الوضع افضل». وأضاف: «لا بد من معالجة الامور الحياتية والاجتماعية لهذه المنطقة». وتابع جنبلاط: «كأن التاريخ يعيد نفسه، هذه المرة على أسوأ، وكأن القانون الذي يريدون سنّه في اسرائيل سيمرّ، حول اجبار عرب فلسطين على التجنيد الاجباري، وضرورة الاعتراف بدولة اسرائيل كدولة يهودية، يبشر بالقبض على فلسطين او باجبارهم على الخضوع للخدمة العسكرية... لذلك النداء الذي وجهته بالامس للمعروفيين الاحرار، يجب ان يكون نداء موحداً لجميع عرب فلسطين بالتضامن والتوحد ورفض الخدمة العسكرية». وقال جنبلاط: «اما في ما يتعلق بالاستحقاق الانتخابي في دائرة مرجعيون حاصبيا... كما جرى اتفاق اذا صح التعبير في الدوحة في ما يتعلق بمنطقة الباشورة، عملنا اتفاق دوحة على طريقتنا في ما يتعلق بمنطقة حاصبيا مرجعيون»، متمنياً ان «تكون اللائحة موحدة لرعاية الوحدة الوطنية لهذه المنطقة التي منذ 1969 ان لم نقل قبل ذلك، كانت في مقدم المناطق التي واجهت اسرائيل ولا تزال». وتمنى على الحزبيين والمناصرين «الالتزام باللائحة المتنوعة والموحدة التي ستطل عليكم يوم الاحد المقبل، كي نحافظ على جو الوفاق والعيش المشترك والوحدة الوطنية والحفاظ على الجنوب، بعيداً من كل التنوعات المذهبية او الحساسيات». وكذلك أقيم لجنبلاط استقبال شعبي حاشد في دارة النائب أنور الخليل، في حضور النائب علي حسن خليل. ورحب الخليل بجنبلاط «الذي شكل في مواقفه الوطنية ضمانة لاستقرار البلاد ومقدمة لإعادة اللحمة بين اللبنانيين وتوحيد صفوفهم لدرء الاخطار المحدقة بلبنان لا سيما الخطر الاسرائيلي».وأشاد ب «أجواء التلاقي والتعاون بين النائب جنبلاط والرئيس نبيه بري»، مثمناً للنائب جنبلاط مواقفه «التي تسهم في تعزيز واقع الاستقرار السياسي». وألقى جنبلاط كلمة نوه فيها ب «صمود اهالي منطقة حاصبيا وسائر قرى المواجهة مع العدو الاسرائيلي». وقال: «هذه المنطقة لا ينطبق عليها التوصيف السياسي الدارج هذه الايام 8 و14 آذار، لانها منطقة كانت ولا تزال وستبقى منطقة مواجهة مع العدو». وأشار الى «ان ثمة ضفتين تشكلان ضمانة البلاد، الضفة الاولى يجسدها الشيخ سعد الدين الحريري، اما الضفة الثانية فيجسدها الرئيس نبيه بري، واستناداً الى ذلك ولاننا نأخذ خصوصية المنطقة كمنطقة مواجهة نحن سندعم لائحة متنوعة أساسها النائب انور الخليل والنائب علي حسن خليل، الى جانب عدد من الحلفاء».