سأل رئيس كتلة «المستقبل» النيابية سعد الحريري أمام وفود من رؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات من المنية والضنية زارته أمس في مقر اقامته في فندق كواليتي - إن في طرابلس: «اذا لم تكن هذه الانتخابات النيابية مصيرية كما قلنا مراراً، فلماذا نسمع عبر البحار كلاماً ورهاناً على نتائجها من اجل قيام جبهة اقليمية معيَّنة في المنطقة؟». وأضاف: «يوم 7 حزيران يتوقف عليه جانب كبير من مستقبل وطننا واولادنا، وعلينا أن نضع جانباً كل خلافاتنا الثانوية وننظر الى الامور الاساسية التي تصب في مصلحة الوطن». وحضّ الجميع على «انتخاب اللائحة التي تضم النواب احمد فتفت وقاسم عبد العزيز وهاشم علم الدين كاملة، لأنهم حلفاؤنا ووقفوا الى جانبنا في أصعب الأوقات، ولم يهابوا التحديات والتهديدات التي تعرضوا لها خلال السنوات الأربع الماضية». وقال الحريري خلال لقائه وفد الاندية والجمعيات في المنية والضنية والشمال: «اهتمامنا يتركز على تفعيل الدورة الاقتصادية وتنشيطها في كل لبنان وخصوصاً في المناطق المحرومة في الشمال وغيرها، وسنعمل ما في وسعنا خلال السنوات المقبلة على الاهتمام بكل المشاريع الحيوية والضرورية واقامة البنية التحتية اللازمة في الضنية والمنية، لتشجيع المستثمرين». ومساء، أقيم مهرجان انتخابي ل «تيار المستقبل» في عكار، نوه فيه الحريري بدور عكار في كل الانجازات التي تحققت في السنوات الاربع الماضية، مؤكداً أن شيئاً لن يوقف مسيرة التنمية في لبنان. وقال: «سنكون السد المنيع في وجه كل فتنة، وسنواصل العمل مهما كانت الظروف والصعوبات لتدعيم مشروع الدولة في لبنان ومواصلة التنمية في كل لبنان ومحاربة الفقر بالعلم والانتاج، وسنبقى نطالب بالحقيقة والعدالة». ووصف الحريري أبناء عكار بأنهم «شركاء كاملون وأساسيون في كل ما تحقق من انجازات لعكار وكل لبنان»، وقال: «لكم الفضل في ما تحقق من ارغام اسرائيل على القبول بالقرار 1701 على يد حكومة المقاومة الديبلوماسية، حكومة الرئيس فؤاد السنيورة الاولى. ولكم الفضل في ما تحقق من اقرار المحكمة الدولية، ولكم الفضل في ما تحقق من كسر للفراغ القاتل في رئاسة الجمهورية... واحباط مؤامرة الفتنة لاسقاط الطائف دستور المناصفة الدائمة بين المسلمين والمسيحيين في فخ المثالثة لتغيير وجه لبنان والعرب. ولكم الفضل في عودة الرئيس فؤاد السنيورة رئيساً لمجلس الوزراء بعد تسوية الدوحة الموقتة. ولكم الفضل الى جانب حلفائنا في 14 آذار وكل اللبنانيين الشرفاء في الانجاز التاريخي المتمثل باعتراف سورية للمرة الاولى باستقلال لبنان وسيادته وبالعلاقات الندية بينهما عبر التبادل الديبلوماسي الذي اكتمل بقبول الرئيس ميشال سليمان اوراق اعتماد اول سفير سوري في بلدنا». وسأل: «لو كان فريق 8 آذار هو الاكثرية، هل كنتم شهدتم ذلك؟». «الجماعة الإسلامية» إلى ذلك، أعلنت «الجماعة الإسلامية» سحب مرشحها عن دائرة راشيا والبقاع الغربي الشيخ سامي الخطيب واضعة امكاناتها بتصرف جمهورها ومؤيديها.