استقبل مفتي طرابلس والشمال في لبنان مالك الشعار أمس في مدينة طرابلس أمس، القائم بالأعمال بالإنابة في سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان المستشار وليد عبدالله البخاري بحضور المدير الإقليمي لمكتب هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية التابعة لرابطة العالم الإسلامي عبد الكريم الموسى. وجرى خلال اللقاء البحث في أوضاع اللاجئين السوريين في لبنان عموماً وفي منطقة الشمال خصوصاً. وعبر مفتي طرابلس والشمال عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للدور الكبير الذي تقوم به المملكة العربية السعودية في إغاثة اللاجئين السوريين في لبنان. وقال المفتي خلال خطبة الجمعة في منطقة حلبا في عكار: «حضرت مع وفد كريم من بلد كريم وعزيز يعتبر أم العرب والمسلمين أتيت مع وفد من المملكة العربية السعودية التي أسميتها مملكة الخير وفد كريم جاء بخير كبير لترعى شؤون إخواننا النازحين الذين اضطهدوا وأخرجوا من بلدهم سورية البلد العربي الإسلامي الشقيق». وأضاف: «هذا الوفد الكريم يستحق منا التحية ومن على هذا المنبر الكريم بالتحديد على الإمدادات والعطاءات وتقديم الخير لإخوانهم مشكورين ومأجورين وامل ان يتقبل الله عملهم». إلى ذلك، واصل مكتب هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية أمس، توزيع المساعدات الإغاثية في مركز إيواء النازحين السوريين في عكار شمال لبنان. وجددت الهيئة جميع مستلزمات الإعاشة في الخيام التابعة للمركز بحضور مفتي طرابلس والشمال في لبنان مالك الشعار والقائم بالأعمال بالإنابة في سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان المستشار وليد عبدالله البخاري. وقال المفتي الشعار في كلمة خلال توزيع المساعدات: «بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تزرع هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية التابعة لرابطة العالم الإسلامي الخير وترفع كلمة الله وتقدم للإنسانية ما ينفعها». وأوضح المدير الإقليمي لهيئة الإغاثة عبد الكريم الموسى أن الهيئة أنشأت هذا المركز عام 2012 في بداية أزمة النزوح السوري إلى لبنان، مشيراً إلى احتوائه على بئر ماء بقيمة نصف مليون ريال ومولد كهربائي وخيام تحتوي جميع مستلزمات الإعاشة والسكن. وأضاف أن في المركز مسجداً تقام فيه حلقات للأيتام ودروس للأمهات، ولفت إلى أن جميع الأطفال في هذا المركز مسجلون في المدارس النظامية. من جهة أخرى، يواصل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية توزيع 958 طناً من التمور للمتضررين من الجفاف في الصومال، وذلك تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بتقديم المساعدات للمتضررين من الجفاف في الصومال. ويشمل التوزيع محافظة داينيلي ومحافظة كحدا التابعة للعاصمة الصومالية مقديشو، ومحافظة أفجوي بإقليم شبيلي السفلى التابعة لولاية جنوب غربي الصومال، ومحافظة بلعد بإقليم شبيلي الوسطى التابعة لولاية هيرشبيلي، وتم التنفيذ بالتعاون مع منظمة التعاون الإسلامي وبالتنسيق مع وزارة شؤون الإنسانية وإدارة الكوارث، والإدارات المحلية في المحافظات المتضررة في الصومال. وقدم محافظ محافظة كحدا محمد إسماعيل عبدالله شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على الدعم غير المحدود الذي تقوم به المملكة والاهتمام البالغ تجاه أشقائها في الصومال. وتأتي هذه المساعدات ضمن المشاريع التي يمولها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في الصومال، يذكر أن المركز أعلن في مؤتمر دعم الصومال بلندن خلال أيار (مايو) الماضي تقديم 10 ملايين دولار للمتضررين في الصومال. إلى ذلك، وصلت إلى ميناء المكلا بمحافظة حضرموت اليمنية سفينة مساعدات إنسانية إماراتية، وعلى متنها 14 ألف طن من المواد الإغاثية المتنوعة المقدمة من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي لدعم الأوضاع الإنسانية بالمحافظة. وأكد رئيس فريق الهلال الأحمر الإماراتي بحضرموت عبدالله المسافري في تصريح نقلته وكالة الأنباء اليمنية حرص الهيئة على تقديم الدعم الإغاثي والإنساني لليمنيين خلال الأزمة التي تمر بها اليمن ووصول المساعدات الإنسانية والإغاثية لمستحقيها من الأسر الفقيرة والمحتاجة.