أوصت دراسة مسحية نُفذت لصالح أمانة الأحساء، بضرورة تطبيق «نظام الوجه المُبتسم» على المطاعم بتعابيره المختلفة، المعمول به في عدد من دول العالم. كما دعت إلى تكثيف الدورات التدريبية للمراقبين الصحيين، وإطلاعهم على المستجدات في مجال الرقابة. وشددت الدراسة التي نفذها أحد بيوت الخبرة المتخصصة، على أهمية «أخذ عينات من الأغذية والماء من المطاعم، عشوائياً كل ثلاثة أو أربعة أشهر، لضمان سلامة الغذاء». وعُرضت خلال ورشة عمل انعقدت أخيراً، حول «سلامة تداول الأغذية في مطاعم الأحساء»، بحضور أمين الأحساء المهندس فهد الجبير، ووكلائه، ورؤساء البلديات الفرعية ومديري صحة البيئة. وشملت الدراسة 99 مطعماً، وعلى ثلاث مستويات: كبيرة، ومتوسطة، وصغيرة، موزعة على نطاق البلديات الفرعية الخمس. وتوصلت الدراسة إلى نتائج عدة، منها ان «مستوى تطبيق الاشتراطات الصحية على المطاعم يفوق 50 في المئة، وان جميع المطاعم «متوافقة» مع معايير المواقع والتصاميم، و93 في المئة منها «متوافقة مع متطلبات الإضاءة»، و67 «متوافقة مع متطلبات التهوية». ووصفت تدابير مكافحة الحشرات في معظم المطاعم ب «الجيدة»، وان 35 في المئة من المطاعم تحرص على عرض «الترخيص» على مرأى الزائرين». وقال الجبير: «إن الدراسة أوصت بإنشاء مختبر خاص لتحليل عينات المياه والأغذية التي تؤخذ من المطاعم، وكذلك التأكيد على إعداد برامج توعية لأصحاب المطاعم والعاملين». واستعرضت الدراسة عوامل بيئية في المنطقة، مثل الصحة العامة، والتطور العمراني، والتعامل مع النفايات الصلبة، والنظام البيئي، ومصادر المياه، وذلك من خلال دراسة جوانب عدة، تتمثل في الوضع الحالي للصحة العامة في المنطقة، وربط الأمراض المنتشرة في الوضع البيئي الراهن، والسعي للحصول على حل للمشكلات الصحية، وأيضاً التنمية الحضرية والآثار المترتبة عليها من الناحية الاجتماعية والمناخية ومصادر المياه، وإدارة النفايات الصلبة، والنظام البيئي الحالي والتوصيات المقترحة للحفاظ على الحياة البيئية في الأحساء، وكذلك الوضع الحالي لمصادر المياه والحلول المقترحة «لمعالجة انخفاض منسوب المياه، بسبب الاستنزاف الزائد». وركزت التوصيات الخاصة بتحسين النظام البيئي، على أهمية «العمل على زيادة التنوع النباتي في مزارع النخيل.