صعدت واشنطن أمس نبرتها حيال التطورات في الساحة اللبنانية، وأكد الناطق باسم البيت الأبيض تومي فيتور ل «الحياة» أن «حزب الله وبدعم من سورية مارس أساليب القسر والترهيب والتهديد بالعنف للوصول الى اهدافه السياسية»، فيما أكدت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون «أن سيطرة حزب الله على الحكومة اللبنانية سيكون لها بكل تأكيد تأثير على العلاقة» بين البلدين. وأكد فيتور ل «الحياة» أن «شكل الحكومة اللبنانية قرار لبناني، لكن يجب عدم الوصول اليه عبر أساليب القسر والترهيب والتهديد بالعنف». واتهم المسؤول «حزب الله وبدعم من سورية بممارسة هذه الاساليب الثلاثة للوصول الى أهدافه السياسية». وشدد على «أهمية التزام الحكومة المقبلة بالدستور ونبذ العنف بما في ذلك السعي للانتقام من المسؤولين في الحكومة السابقة». كما لفت الى أهمية التزام الحكومة المقبلة «بواجباتها الدولية وبينها قرارات مجلس الأمن والالتزام بالمحكمة الخاصة بلبنان». واعتبر أن عمل المحكمة «محوري لاستقرار الأمن وللعدالة في لبنان ومن المهم أن يستمر»، ورأى أن أي «حكومة تمثل بحق كل لبنان لن تتخلى عن الجهد لانهاء مرحلة الإفلات من العقاب في البلاد»، داعياً في الوقت نفسه «جميع الأطراف الى الهدوء». بدورها أكدت كلينتون بعد اجتماعها بنظيرها الاسباني ترينيداد خيمينيث، أن واشنطن «تراقب الوضع عن كثب في لبنان وتلاحق التطورات الجديدة». وقالت للصحافيين «كما تعرفون عملية تأليف الحكومة هي في بدايتها» وان «حكومة يسيطر عليها حزب الله سيكون لها بوضوح انعكاسات على علاقتنا الثنائية مع لبنان». وشددت على أن «الخطوط العريضة تبقى كما كانت دائماً: أولا نعتقد بأنه يجب السعي الى العدالة وانهاء مرحلة الحصانة من الجرائم، وثانيا نحن نؤمن بسيادة لبنان ووقف التدخل الخارجي». وختمت الوزيرة الاميركية بالقول أن واشنطن «ستراقب ما ستفعله هذه الحكومة، وستحكم عليها طبقا لذلك».