استقبل العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في عمّان أمس الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي أطلعه على نتائج المحادثات التي أجراها أخيراً في واشنطن مع الرئيس الأميركي باراك أوباما في شأن سبل تفعيل المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية. وأصدر الديوان الملكي الأردني بياناً مقتضباً عقب اللقاء قال فيه إن الملك «بحث والرئيس عباس في الجهود المبذولة لإطلاق مفاوضات جادة وفاعلة لحل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي على أساس حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني ووفقاً للمرجعيات المعتمدة، خصوصاً مبادرة السلام العربية». وقال مصدر أردني إن هناك تنسيقاً كاملاً مع الرئيس الفلسطيني الذي تحدث عن «خريطة طريق للسلام الإقليمي في المنطقة، وليس عن خريطة الطريق الأميركية». ونفى عباس في تصريحات للصحافيين عقب اللقاء وجود أي اقتراح لتعديل مبادرة السلام العربية، مشدداً على أن «لا أحد يستطيع أن يغير فيها». وأضاف: «نحن نبدي استعدادنا دائماً لأن نقوم بأي التزام لم نقم به ونكمله، لكن الجانب الإسرائيلي عليه التزامات، منها وقف الاستيطان بما في ذلك النمو الطبيعي وغير ذلك... هذا كله يستوعبه الأميركيون وطالبوا الإسرائيليين بتنفيذه. ثم تأتي بعد ذلك خطوات العودة إلى المفاوضات على أساس خطة خريطة الطريق ومبادرة السلام العربية». وأشار إلى أن الموقف الأميركي من عملية السلام يفيد بأنه «لا بد من تطبيق البند الأول من خطة خريطة الطريق، ما قام به الفلسطينيون وما يجب أن يقوم به الإسرائيليون، بهدف تمهيد الجو لانطلاق عملية السلام على أساس النتائج التي تمت مع الحكومة الإسرائيلية السابقة». وعن المستوطنات الإسرائيلية، قال إن «المسألة ليست التزاماً أو عدم التزام، كما أنه ليست هناك شروط مسبقة... فعندما نقرأ خطة خريطة الطريق، نجد هناك التزامات على الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني». وحين سُئل عن الحوار الوطني الفلسطيني، أكد عباس أن «نجاح الحوار يصب في المصلحة الوطنية الفلسطينية، ومن مصلحتنا أن ينجح... والتنسيق مع مصر مستمر في هذا الشأن».