نشرت الشرطة الفرنسية 350 من أفرادها لطرد ألوف المهاجرين من أرصفة يعيشون عليها في منطقة على مشارف باريس أمس، ونقلهم على متن حافلات إلى أماكن إقامة موقتة في، وحول، العاصمة الفرنسية. وقال فرانسوا رافييه المسؤول في مكتب البلدية الإقليمي إن مندوبين من مكتب الهجرة سيتوافرون لتقديم معلومات في شأن طلبات اللجوء. وبدأت عملية الشرطة عند الفجر لإخلاء المنطقة التي قالت مسؤولة في بلدية باريس إن أعداد اللاجئين ارتفعت فيها إلى ما يتراوح بين 2000 و2500 شخص. وأضافت أن حوالى مئة شخص يصلون يومياً إلى المنطقة التي تعرف باسم بورت دو لا شابيل في شمال باريس، مشيرةً إلى أن كثيرين منهم فروا من الحرب في بلاد كالسودان وإريتريا وأفغانستان. وكان وزراء الداخلية في الاتحاد الأوروبي ناقشوا أول من أمس، السبل الكفيلة بضمان أن تنسق السفن الخاصة التي تعمل قبالة ليبيا بصورة أكبر مع خفر السواحل الليبي وسط مخاوف من أن نشاطها يشجع المهاجرين على محاولة عبور البحر إلى أوروبا. وتخشى المفوضية الأوروبية ووزراء الاتحاد الأوروبي من أن تكون المنظمات غير الحكومية التي تدير خدمات للإنقاذ قبالة الساحل الليبي عامل جذب»، إذ تشجع المهاجرين على المخاطرة بحياتهم في قوارب متداعية على أمل انتشالهم ونقلهم إلى إيطاليا. ووافق الوزراء على تعزيز خدمات الإنقاذ الساحلية في ليبيا وزيادة عمليات الترحيل لمَن رُفضت طلبات لجوئهم وتقديم أموال للدول الأفريقية التي يفر منها الأشخاص من الفقر أملاً بإيجاد عمل في أوروبا. وعرضت المفوضية الأوروبية على إيطاليا 35 مليون يورو إضافية الثلثاء الماضي، لمساعدتها في السيطرة على أفواج المهاجرين القادمين عبر البحر المتوسط من ليبيا. وقالت إنه ينبغي لسفن الإنقاذ الخاصة العاملة قبالة السواحل الليبية مراجعة عملياتها لتجنب تشجيع الناس على ركوب البحر. من جهة أخرى، تضاعف عدد المهاجرين الذين عبروا البحر من شمال أفريقيا إلى إسبانيا عام 2017 مقارنة بالعام الماضي ليتفوق على مسار ليبيا - إيطاليا كأسرع نقاط الدخول إلى أوروبا نمواً. وتقول مفوضية الأممالمتحدة السامية لشؤون اللاجئين أن ما يربو على 360 ألف لاجئ ومهاجر وصلوا إلى الشواطئ الأوروبية عبر البحر المتوسط العام الماضي.