أعلن وزير السياحة السوري سعدالله آغة القلعة أن سورية استقبلت العام الماضي 9.5 مليون زائر، في مقابل 6.7 مليون عام 2009، بمعدل نمو بلغ 42 في المئة، لافتاً إلى أن السياح الأتراك حلّوا في الطليعة بنسبة نمو 127 في المئة، تلاهم الإيرانيون بنسبة 84 في المئة والهنود والصينيون بنسبة 41 في المئة. وأشار في مؤتمر صحافي إلى أن عدد السياح الأوروبيين تضاعف في السنوات الثلاث الماضية، على رغم الأزمة المالية العالمية «لأننا اعتمدنا على السياحة الدينية»، لافتاً إلى البدء في وضع دفتر الشروط لإطلاق دراسة حول مخطط الإدارة السياحية لمنطقة مقام «السيدة زينب»، التي يزورها مئات الآلاف من السياح الإيرانيين والأتراك، لتطوير خدماتها التي لا تلبي حالياً حركة السياح، إضافة إلى مخططات لاحقة لمدينة بصرى وقلعة سمعان العامودي وقرية براد. وأكد أن التمويل الممنوح للوزارة يغطي الدراسة والتنفيذ، لافتاً إلى أن عدد السياح بلغ نحو 8.5 مليون سائح العام الماضي، في مقابل ستة ملايين عام 2009، بزيادة نحو 40 في المئة، بينهم نحو 4.6 مليون سائح عربي، بزيادة نحو 30 في المئة، على رأسهم اللبنانيون والأردنيون. وازداد عدد السياح الأجانب من مليون شخص إلى 2.3 مليون خلال الفترة ذاتها، وتركزت الزيادة في السياح الأتراك والإيرانيين والهنود والصينيين. ووفقاً لترتيب الدول ال 15 الأولى المصدّرة للسياح إلى سورية، حل لبنان في مقدمها، تلاه الأردن ثم العراق وتركيا وإيران والسعودية والكويت وألمانيا والبحرين وفرنسا وروسيا والإمارات ومصر والولايات المتحدة وبريطانيا. وحازت دمشق وريفها على المرتبة الأولى في توجّه السياح إليها بنسبة 45 في المئة، تلتها المنطقة الشمالية بنسبة 17 في المئة والساحلية (16 في المئة) والوسطى (13 في المئة) والشرقية (ستة في المئة) والجنوبية (ثلاثة في المئة). وقدّر القلعة إنفاق السياح والسوريين المغتربين الذي ضُخ في الاقتصاد الوطني خلال العام الماضي بنحو 386.5 بليون ليرة سورية (8.4 بليون دولار)، لافتاً إلى أن عدد المشاريع الاستثمارية التي شملتها ملتقيات الاستثمار ودخلت الخدمة فعلياً العام الماضي وصل إلى 287 مشروعاً، تضمنت 57 فندقاً و230 مطعماً، ما يعني أن عدد المنشآت السياحية التي أصبحت في الخدمة ارتفع من 3335 منشأة نهاية عام 2009 إلى 3622 منشأة العام الماضي، بمعدل نمو بلغ 8.5 في المئة. وأضاف القلعة أن تكلفة الاستثمارات التي دخلت الخدمة العام الماضي بلغت 18,7 بليون ليرة، موضحاً أن عدد الأسرّة التي دخلت الخدمة في العام الماضي بلغ 2901 سرير، فوصل عدد الأسرّة العاملة في الخدمة إلى 53822 سريراً نهاية العام الماضي، في مقابل 50 ألف سرير نهاية عام 2009، بمعدل نمو بلغ نحو 5,4 في المئة. وتابع أن عدد المشاريع التي هي قيد الإنشاء المرخصة العام الماضي بلغ 92 مشروعاً، تضمنت 63 فندقاً و28 مطعماً وحمّاماً تراثياً واحداً، بلغت تكلفتها الإجمالية 30 بليون ليرة.