أدى انفجار خزان غاز في ساحة جمركية تابعة لميناء الملك عبد العزيز في الدمام، صباح أمس، إلى إصابة موظف بحروق متفرقة. كما نتج منه استنفار جميع الأجهزة المختصة في الميناء، وإخلاء الموظفين من الموقع. فيما أبان الناطق الإعلامي في مديرية الدفاع المدني في المنطقة الشرقية المقدم منصور الدوسري، أن «فرق الإطفاء والإنقاذ لم تشارك في أي عملية داخل الميناء». وتشير تفاصيل الواقعة، إلى أنه «أثناء قيام مخلص جمركي بعمله المعتاد في الساحة الجمركية، التي تقع داخل حرم الميناء، قام بفتح إحدى أسطوانات الغاز المُعدة للتصدير الخارجي والمُخزنة في إحدى الحاويات، بغرض فحصها، إذ فوجئ بوجود تسرب لمادة كيماوية (ثاني أكسيد الاثيلين)، نتيجة قوة ضغط الغاز، ما أدى إلى انفجارها وتكون سحابة سوداء محدودة، وأصيب بحروق متوسطة في يديه ووجهه. وتم إبلاغ الجهات المختصة في الميناء فوراً، إذ باشرت موقع الحادثة فرق الهلال الأحمر، والدفاع المدني، وفرق الكمامات، وإدارة الأمن الصناعي، ونُقل المصاب إلى أحد المستشفيات القريبة». وأصيب العاملون في الميناء بحال من «الذعر والقلق»، وبخاصة بعد تناقل أخبار عن «احتمال حدوث حالات تسمم، نتيجة استنشاق هذا الغاز». فيما لجأ موظفون إلى ترك مواقع عملهم في الميناء، «خوفاً من انتشار الغاز». وطلبت إدارة الميناء، من الموظفين «مغادرة الموقع والابتعاد عنه، بهدف السماح لفرق الكمامات بالتدخل». وأكد موظفون، ل «الحياة»، أنه طلب منهم «الابتعاد عن الساحة الجمركية». فيما لجأ معقبون جمركيون إلى ترك الساحة، والتوجه إلى منازلهم، نظراً لحال الخوف السائدة من التعرض لاستنشاق الغاز والتسمم، مبينين أن الفرقة المختصة التابعة للميناء «تدخلت فوراً، وتمكنت من السيطرة على الوضع في شكل سريع». وأوضحت مصادر خاصة، ل «الحياة»، أن استنشاق هذه النوعية من المواد الكيماوية لمدة طويلة «قد يؤدي إلى التسمم»، مشيرة إلى أن الفرق المختصة «تعاملت مع الحادثة في شكل سريع، وتمكنت من عزل الساحة، ومنع وصول الغاز إلى باقي الأماكن». رئيس الأمن الصناعي في الميناء: قادرون على التصدي للحادثة أوضح رئيس الأمن الصناعي في ميناء الملك عبد العزيز، راشد الراشد، في تصريح ل «الحياة»، أن «ميناء الملك عبد العزيز مُزود بأحدث وسائل الأمان ونظم السلامة، التي أنفق على تأمينها ملايين الريالات، للحماية من أي مخاطر أو حوادث، في أرجاء الميناء كافة»، مضيفاً أن «حصول حوادث في الميناء أمر وارد، نظراً لأنه يعتبر منطقة أعمال، بيد ان الفرق المختصة في الميناء تستطيع التصدي إلى أي حوادث قد تحدث داخله». بدوره، أوضح الناطق الإعلامي في مديرية الدفاع المدني في الشرقية المقدم منصور الدوسري، أن «غرفة العمليات الرئيسة تلقت ظهر اليوم (أمس) بلاغاً من مستشفى أسطون، يفيد بتعرض مواطن (29 سنة) لحروق كيماوية، من الدرجة الثانية، في الوجه واليدين، بنسبة 10 في المئة»، مضيفاً أنه «أثناء قيامه بفتح إحدى اسطوانات الغاز، لأخذ عينة منها، بغرض فحصها، انفجر الغاز في وجهه»، لافتاً إلى أن غرفة العمليات الرئيسة «لم تتلقَ أي بلاغ من جانب إدارة الميناء عن وقوع أي حادثة».