كشفت مصادر مطلعة ل «الحياة» إحالة ضابط برتبة ملازم أول يعمل في احد القطاعات العسكرية أمس (الإثنين) إلى «سجن بريمان» عقب انتهاء التحقيق معه في محاولته تسهيل خروج امرأة إثيوبية إلى خارج السعودية من طريق مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدةوأوضحت أن المتهم أحيل إلى السجن العام في جدة، تمهيداً لعرضه على القضاء الشرعي للنظر في ملف قضيته، مؤكدة أن «الضابط» أبان للمحققين أنها «مكيدة»، إذ طلب منه توصيل «المرأة» إلى صالة كبار الشخصيات من طريق سيارته أثناء دخوله إلى مقر عمله من أحد زملائه. وأجرت «الحياة» اتصالاً هاتفياً يوم أمس بإدارة «سجن بريمان» في جدة للتعليق على إحالة الضابط إلى السجن لكنها لم تستجب للرد، كما حاولت في مرات عدة الاتصال على مسؤول العلاقات العامة الرائد محمد معيض إلا أن هاتفه الخليوي كان مغلقاً. من جهة أخرى، أصدرت المحكمة العامة في محافظة جدة حكماً بالسجن 15 عاماً على وافد من جنسية عربية (تحتفظ «الحياة» باسمه) بتهمة التورط في تهريب 30 كيلو حشيش مخدر واستقباله الكمية في جدة. وتضمن الحكم جلد الوافد أكثر من 1000 جلدة مفرقة، إضافة إلى إبعاده عن البلاد بعد انتهاء محكوميته المقررة شرعاً من القضاء. وصدر الحكم الشرعي بحق الوافد المتهم بعد جلسات قضائية عدة عقدت للنظر في القضية، إذ تم توجيه عدد من التهم منها المشاركة في التهريب من خلال استقبال الكمية من إحدى الدول العربية، إضافة إلى ترويجها في السعودية لعدد من الشبان والتغرير بهم، فيما قدم «المتورط» اعتراضه على الحكم الذي صدر بحقه، وسلم نسخة من اعتراضه إلى المحكمة العامة التي بدورها رفعته إلى محكمة الاستئناف في منطقة مكةالمكرمة لإصدار حكمها إما بالمصادقة عليه أو إعادته مرة أخرى للنظر فيه من جديد. وكانت الأجهزة الأمنية في المحافظة الساحلية تلقت بلاغاً من طريق أحد زملاء الوافد الذي تم القبض عليه في وقت سابق وأبلغ أجهزة الأمن أن هناك كمية من «الحشيش» وصلت إلى محافظة جدة، إذ تحركت أجهزة الأمن لضبطها بأسرع وقت. وتعود تفاصيل القضية إلى استقبال «الوافد» لكمية «الحشيش» التي تقدر ب30 كيلو غراماً تم إرسالها من طريق إحدى الدول العربية وتهريبها إلى محافظة جدة، إذ أعدت إدارة المخدرات «كميناً» محكماً في شارع التحلية تمكنت من خلاله الإطاحة به وبحوزته كمية الحشيش.