بعثت الإدارة العامة للتربية والتعليم في منطقة الرياض في تفاعل سريع مع العاصفة الترابية التي ضربت المنطقة فجر أمس، رسائل نصية SMS إلى جميع مديري مكاتب التربية التابعة لها، وكذلك الى مديري المدارس، أبلغتهم فيها باتخاذ بعض الإجراءات الاحترازية اللازمة حيال حفظ الطلاب من تعرضهم للأتربة والغبار. وأوضح المدير العام للتربية والتعليم في منطقة الرياض «بنين» الدكتور عبدالعزيز الدبيان ل «الحياة» أن إدارته كلفت وحدات صحية بزيارة 1808 مدارس، بغرض الاطمئنان على حالات الطلاب، خصوصاً ممن يعانون من امراض مزمنة مثل الربو. وعلى رغم أن مدارس المنطقة سجلت غيابات واسعة، إلا أن مدير التعليم اعتبر ذلك مقبولاً، «جميع الغيابات كانت لسبب مقنع.. ولا إجراءات بحق الذين تخلفوا عن الحضور». وفي منطقة الجوف، زودت مدرسة أبي الدرداء الابتدائية لتحفيظ القرآن الكريم في ضاحية اللقائط (شرق سكاكا)، نحو 163 طالباً بكمامات طبية للحد من مخاطر موجة الغبار التي اجتاحت المنطقة أول من أمس. وقال مدير المدرسة نزال بن مساعد العوذة: «حين شاهدت العاصفة صباحاً اتجهت إلى المركز الصحي قبل بداية اليوم الدراسي وجلبت منه كمامات طبية»، مضيفاً أن الكمامات لم تكن عائقاً أمام الطلاب في متابعتهم لليوم الدراسي، «تشجع الطلاب حين رأوا معلميهم يرتدون هذه الكمامات». وفي السياق ذاته، دربت إحدى مدارس المرحلة الابتدائية في محافظة بقيق (شرق السعودية) طلابها على ارتداء الكمامات، لمواجهة تداعيات موجة الغبار التي تضرب المنطقة الشرقية خلال هذه الأيام. وأقام قسم الإرشاد والنشاط الطلابي في مدرسة «عثمان بن مظعون الابتدائية» في بقيق، صباح أمس، برنامج «الوقاية من موجة الغبار»، وجه خلاله مدير المدرسة عبدالرحمن الغامدي، كلمة للطلاب، أكد فيها «وجوب اخذ احتياطات السلامة ولبس الكمامات تجنباً للغبار، وعدم السير إلى جانب اللوحات الإرشادية والدعائية». فيما قام المرشد الطلابي خالد الحسين، بتوزيع الكمامات الواقية من الغبار على الطلاب، بالتعاون مع بقية معلمي المدرسة. وأقام جلسة إرشادية للطلاب الذين يعانون من مشكلات في الصدر والربو والحساسية وغيرها من الأمراض التي يتأثر المصابون بها من الغبار، بهدف توجيههم إلى اتخاذ «أفضل السبل لتجنب هذه الموجة»، بحسب قوله.