أحمر/ نشرت الصحف المحلية خبراً عن شكوى مواطن جاء فيها ما يأتي: «أصدرت الهيئة الصحية الشرعية في جدة حكماً يقضي بصرف النظر عن قضية خطأ طبي في مستشفى خاص على يد استشاري جراحة عامة أدى إلى فقدان مواطن شاب (ثلاثيني) خصيته». وتعليقاً على الحكم، قال المدعي: «إن هذا الخطأ أدى إلى حرمانه من الإنجاب وممارسة حياته الجنسية بشكل طبيعي، وهو ما دمر كل طموحاته وأحلامه في الإنجاب، لا سيما أن لديه ابناً وحيداً من ذوي الاحتياجات الخاصة»، فيما أوضح مصدر مسؤول في الهيئة ان من حق المريض أن يستأنف لدى ديوان المظالم، وفي نهاية الأمر فإنه سيجد منصفة لتظلمه، مؤكداً أنه لم يحرم من الإنجاب وبإمكانه أن ينجب من خصية واحدة! بالطبع رفض الشاب الحكم هو ومحاميه. سؤالي هل ينطبق الشيء نفسه على العيون والأيدي والأرجل والأذنين... بمعنى لو طبيب عيون أخطأ وقام بجراحة، ففقد بها شخص القدرة على الإبصار، هل سيتم رفض الدعوى لأن المريض لديه عين أخرى وبإمكانه الرؤية؟ أصفر/ ذكرت صحيفة محلية شكوى مواطن اضطر لطلب الشرطة بسبب قيام طبيب بالكشف على طفل مريض في غرفة بها جثة، بالطبع غادرت الجثة على وجه السرعة الغرفة مع موظفي المستشفى بعدما علا صوت الأب الذي صدم بخوف وهلع ابنه، أقترح نظراً لعدم قدرتنا على الإبقاء على الأدلة والتي يطالبنا البعض بها ان نسير بكاميرات على وضع الاستعداد على أن يكون ذلك بالصوت والصورة. منعاً (ل) لاءات التكذيب والنفي التي شبعنا منها، على رغم أننا أصبحنا لا نستغربها بصراحة فنحن حتى قبل أن نحقق في الشكوى نبادر بقول (لا)، ومن غير المعقول وتختتم بأنها شكوى (كيدية) كالعادة! أخضر/ ذكرت الصحف المحلية حادثة تحدث دائماً، الجميل ما ذكره الخبر من اهتمام إدارة التعليم في المخواة والمحافظة من أجل إكمال 3 أطفال تعليمهم لأن والدهم يمنعهم من التعليم بحجة عدم فائدة العلم، فسجل ابنيه الاثنين الكبار بعد تدخل الشرطة، وعلى رغم ذلك منعهما من الحضور بانتظام على رغم انهما كانا يهربان ليحضرا يوماً أو يومين كل أسبوع، أعجبني جداً جداً اهتمام المدرسة التي تغاضت عن تطبيق لائحة السلوك على الطلاب تقديراً لظروفهم، أعجبني جداً المحاولات المستمرة لإشراك الأسرة ووضعها في برنامج محو أميتها، أعجبني جداً تدخل جمعية حقوق الإنسان وعملها للمطالبة بحق الأطفال في التعليم بغض النظر عن موافقة الأب من عدمه (ما حدث علامة خضراء اننا نسير في الطريق الصحيح لمستقبل يؤمن بحق الأطفال في مستقبل مشرق). أحلم بأن نكون جميعاً تلك العين الراصدة الخضراء التي تعتبر كل طفل محروم من التعليم طفلها شخصياً، أحلم بأن نكون تلك العين التي تعي وتدرك وتطالب وتصعد حتى يأخذ كل فرد منا حقه بعيداً عن الأفكار الشخصية وثقافة الشأن الأسري الخاص وبعيداً عن اللامبالاة والبيروقراطية المقيتة. [email protected]